يعقد رؤساء دول وحكومات بلدان الاتحاد الاوروبي الثلاثاء قمة يفترض ان يحثوا خلالها بريطانيا على بدء اجراءات خروجها من الاتحاد بدون اضاعة للوقت بسبب المخاطر التي تواجهها الاسواق، وان يسعوا الى دراسة هذا التغيير وتجنب انتقال العدوى الى دول اخرى.
وسيخصص عشاء الثلاثاء للخروج البريطاني من الاتحاد “بتوضيحات” سيقدمها رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، وقال دبلوماسي كبير ان “بعض المبادئ ستخرج من هذه المناقشة مثل اخذ العلم بنتيجة الاستفتاء والاصرار على ان معاهدة لشبونة في هذه الحالة تحدد اطارا قانونيا منظما” هو “بند الانسحاب” (المادة 50).
وفي اليوم التالي سيعقد رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك اجتماعا “غير رسمي” على الافطار مع الدول ال27 بدون ديفيد كاميرون من اجل مناقشة عواقب الانفصال البريطاني ومستقبل العلاقات مع المملكة المتحدة.
وحاولت بريطانيا التي اعلنت وكالتان للتصنيف الائتماني خفض درجة دينها السيادي الاثنين، طمأنة الاسواق على قدرتها على تجاوز الازمة التي نشبت عن خروجها من الاتحاد.
وفي الوقت نفسه اعلنت فرنسا والمانيا وايطاليا رغبتها في اعطاء “دفع جديد للمشروع الاوروبي، لكن هذه الدول اللثلاث التي تمثل اكبر ثلاثة اقتصادات في منطقة اليورو، استبعدت اي مفاوضات مع لندن ما لم تقدم طلبا رسميا للانسحاب من الاتحاد.
وعشية القمة التي تستمر الثلاثاء والاربعاء في بروكسل، قالت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل “نحن متفقون في هذا الشأن، لامناقشات رسمية او غير رسمية حول خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي بدون طلب خروج من الاتحاد على مستوى المجلس الاوروبي”.
وكانت ميركل تتحدث في مؤتمر صحافي مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي.
واعلنت المستشارة الالمانية “سنقدم اقتراحا الى زملائنا” رؤساء دول وحكومات البلدان الاخرى الاعضاء في الاتحاد “لاعطاء دفع جديد” للمشروع الاوروبي “في الاشهر المقبلة”، لتجنب انتقال العدوى في اوروبا.
واكدت ان الاقتراح سيشمل تحقيق تقدم في مجالات “الدفاع والنمو والوظيفة والقدرة التنافسية”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية