من شبعا كانَ الانطلاقُ الاولُ للعائدينَ الى سوريا و منها اليومَ دفعةٌ ثانية .
ما بينَ المحطتينِ طرأَ الكثيرُ من التطوراتِ على اتصالاتِ العودةِ والعديدُ من التبدلات :
بعضُ المعارضينَ ركبَ المبادرةَ الروسيةَ وافرطَ في الترحيبِ بها بعدَ طولِ عرقلة ، والبعضُ الاخرُ يتحسرُ على مكاسبَ ضائعةٍ جمعاً وصرفاً في هذا الملفِ واستثماراتِه ومساعداته.
المتفقُ انَ عودةَ النازحينَ تتسارع ، والمديرُ العامُّ للامنِ العام اللواء عباس ابراهيم تحدثَ عن عودةٍ تشملُ مئاتِ الالافِ في المراحلِ اللاحقةِ تطبيقاً للمبادرةِ الروسيةِ بوتيرةٍ يحافظُ فيها الامنُ العام على دورِه وادائِه بالتنسيقِ معَ الجهاتِ السورية .
هذا الملفُ الذي وُضع على سكته ، يأخذُ طريقَه نحوَ تحقيقِ مصلحةِ اللبنانيينَ جميعاً ودرءِ الاعباءِ عنهم دونَ تمييز ، اما اعباءُ السياسةِ فالحديثُ فيها يطول : تاليفُ الحكومةِ مغلولٌ الى التفاؤلِ والوعودِ بانتظارِ الترجماتِ تحتَ السقوفِ الزمنيةِ المفتوحة ، وفقدانُ المعاييرِ في التاليفِ لا ياتي بحكومةٍ قوية ، والمطلوبُ -وفقَ رئيسِ كتلةِ الوفاء للمقاومة- حكومةُ تضامنٍ وطنيٍ تحترمُ نتائجَ الانتخابات… وعن وحدةِ المعاييرِ تحدثت مصادرُ الوزيرِ جبران باسيل للمنار قائلةً اِنَ المفاتيحَ بيدِ الرئيسِ المكلّف.
معَ كلِّ يومٍ من غيابِ الحكومة ، تتقدمُ الازماتُ مسافات، والكهرباءُ المفقودةُ في فصلِ الحرِّ لا تفسيرَ لتقنينِ تيارِها الا حساباتُ المحسوبياتِ المطوّبة : العاصمةُ تنعَمُ بالفِ ميغاواط ، وكلُّ لبنانَ بسبعِمئةٍ فقط ، ومن هذه تتغذى المناطقُ السياحيةُ بساعاتٍ اضافيةٍ على حسابِ المناطقِ الاخرى ، ومن لا سياحةَ في منطقتِه فواحسرتاهُ عليه ، يطوي الليلَ لا ينامُ بينَ جدرانِ منزلِه الحارة ، ويسعى في النهارِ لتحصيلِ فاتورةِ اشتراكٍ مرهقة.
في المنطقة ، فلسطينُ عهدُها غدا معَ عهد التميمي ، التي لم تُغيِّبها ثمانيةُ شهورٍ من الاعتقالِ عن مشهدِ البطولاتِ النضالية : غداً تستقبلُ بلدةُ النبي صالح ابنتَها التي صَفعت جنودَ الاحتلالِ في اعتقالِها اكثرَ مما فعلت قبلَه.
المصدر: قناة المنار