بدمه الطاهر صدق الشهيد محمد طارق يوسف (17 عاما) ما خطته وصيته من كلمات بدى فيها عمق انتمائه لوطنه، وما أحدثته جرائم الاحتلال في نفسه من رغبة في الثأر والانتقام.
فور الإعلان عن هوية منفذ عملية الطعن البطولية في مستوطنة آدم شمال رام الله تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي آخر منشورات كتبها منفذ العملية، والتي أعرب فيها عن استنكاره لحالة الهوان والسكوت على جرائم الاحتلال، خاصة ممن يملك سلاحا ولا يحرك ساكنا أمام مشاهد المذابح الإسرائيلية، موجها لهم بأن يوجهوا سلاحهم إلى صدر الاحتلال بدلا عن العربدة به ورفعه في وجه أبناء شعبهم.
ذكر الشهيد يوسف معاناة شعبه في قطاع غزة وما يتعرضون له من حصار بسبب مقاومتهم، موجها تحيته للمقاومة الفلسطينية في غزة والقدس، ومعبرا عن رفضه توقفها أو إسكاتها أو استسلامها.
وندد الشهيد بكل من ترك غزة والقدس تعاني الأمرين، وبكل من خان جراحات شعبه بقوله: “فلتسقطوا يا جبناء، بعتم دم شهدائكم، ألا تخجلون على أنفسكم؟ شعبكم في غزة والقدس يقاوم وأنتم ماذا فعلتم؟ تحاولون إسكات هذه المقاومة!”.
ودعا الشهيد بوعيه الكبير إلى قيام ثورة كبرى في وجه الاحتلال الإسرائيلي مؤكدا أن المقاومة هي طريق الحرية ونيل الكرامة والعزة وإيقاف ظلم وطغيان الاحتلال، متسائلا بعد كل هذه الجرائم الإسرائيلية: “ألم يأت وقت هذه الثورة؟”.
واختتم وصيته بطلب المغفرة من الله على التقصير تجاه الأقصى والمظلومين، في رسالة إلى باقي شباب فلسطين لاستكمال طريقه وأداء الواجب نحو قضيتهم العادلة.
الشهيد محمد طارق يوسف ابن بلدة كوبر في محافظة رام الله، نفذ عمليته البطولية استكمالا لما بدأه ابن بلدته عمر العبد قبل عام من الآن، حيث نفذ عمليته البطولية في مستوطنة حلميش دفاعا عن الأقصى، فقتل فيها 3 من المغتصبين، لتبقى كوبر بشبابها تخط حكاية المقاومة من جديد، وتصنع مجدا تليدا يرسم خارطة الطريق لتحرير فلسطين وكنس المحتل عنها.
المصدر: موقع المنار