أكد القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أحمد المدلل، أن تضحيات فرسان المقاومة الفلسطينية وبطولاتهم قضت أحلام عدونا الجبان، وأحبطت مشروعه التوسعي.
جاء ذلك خلال مهرجان (العيون الثاقبة) الذي نظمته حركة الجهاد الإسلامي، وذراعها العسكرية، مساء اليوم الخميس، على شرف شهداء سرايا القدس: عبد الحليم الناقة، نسيم وحسين العمور، الذين ارتقوا في السابع والعشرين من شهر مايو/ أيار الماضي، بعد استهداف مدفعية الاحتلال، نقطة رباط متقدم كانوا بداخلها، شرق خان يونس.
وقال المدلل :” اليوم كنا في وداع ثلاثة أقمار من مغاوير كتائب القسام، واليوم أيضا نحتشد في حفل تأبين لثلاثة من أبطال سرايا القدس الشهداء، في تأكيد على رباط الدم”.
ونوه إلى أن المشروع الصهيوني لم يكن يريد فلسطين فحسب، بل كل العواصم العربية والإسلامية، لكن تضحيات شعبنا كانت الحائط الذي تكسر عليه هذا الحلم.
وأضاف “من وقف في وجه هذا المشروع إنهم أبطال سرايا القدس وكتائب القسام وألوية الناصر صلاح الدين، وسائر أذرع المقاومة على أرض فلسطين المباركة”.
ولفت المدلل إلى الخيرية التي تغيب اليوم عن الأمة، وانحرافها عن وظيفتها؛ وقبلتها الجهادية فلسطين.
وأشار إلى استهداف الاحتلال المتعمد للأطفال والنساء والشيوخ، موضحا أن الحكاية الفلسطينية مستمرة منذ ٧٠ عاما.
وشدد المدلل على أن شعبنا يدافع عن كرامة وشرف الأمة، بكل عزيمة وثبات، وإصرار على المواجهة والتحدي.
ولفت إلى أن مؤامرات كثيرة حيكت ضد شعبنا وقضيته لم تكن آخرها ما تسمى “صفقة القرن”، التي بشر بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والذي يحاول من خلالها يائسا شطب حق العودة، عبر تقليص ومن ثم إنهاء عمل ووجود “الأونروا”.
كما لفت إلى أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بدأ بتنفيذ هذه الصفقة، قبل أن يبشر بها ترامب.
ونبه إلى أن غزة اليوم تعيش الموت والجوع والحصار الظالم، في محاولة من أعدائنا لتركيعها، كونها رأس الحربة في وجه مؤامراتهم.
وبحسب القيادي المدلل فإنه “طالما أن هنالك عدوا يقتل أطفالنا ويدنس أقصانا، سيظل سلاحنا مشرعا في وجهه مهما كلفنا ذلك من ثمن”.
وتابع يقول “هذا الصمود تحقق بالرغم من قلة الإمكانيات، وأدواتنا على بساطتها كانت تربك عدونا المحتل، ابتداء من الحجارة، والرصاصات التي كان يشتريها المجاهدون بعد بيع حلي نسائهم، مرورا بالصواريخ التي وصلت كل نقطة في وطننا السليب، ويصنعها أبناؤنا بمواد بدائية، وانتهاء بالطائرات الورقية التي يطلقها أطفالنا الصغار، واستخدم الإسرائيلي في حالات كثيرة طائرات حربية لكبحها”.
وبين القيادي في الجهاد الإسلامي أن عدونا ضعيف، وأوهن من بيت العنكبوت، ونحن الأقوياء بإرداتنا التي لا يمكن أن تنكسر، وبدماء شهدائنا، وبطائراتنا الورقية.
ولفت المدلل إلى أنه مهما غير عدونا من معالم وآثار مدينة القدس سنظل نعرفها، ونعمل جاهدين على تحريرها.
وجدد التأكيد على أن مسيرة العودة المباركة، مستمرة حتى تحقق كامل أهدافها، مشددا على سلميتها، وسلمية أدواتها، فهي جاءت لتحيي قضيتنا الوطنية، ولتؤكد أن على هذه الأرض شعب يستحق الحياة والعيش بكرامة.
وطبقا للمدلل فإن هذه المسيرة لم تأت نتيجة ضعف أو انعدام الخيارات لدى فصائل المقاومة، موضحا أن أذرع المقاومة العسكرية ستواصل بناءها، وستستمر في صناعة صواريخها وتطوير وسائلها المختلفة، للدفاع عن شعبنا.
وتوجه المدلل بالتحية للسواعد التي نفذت عملية الطعن في مستوطنة “آدم” قرب مدينة رام الله، معتبرا أن سكاكين أهالي الضفة الغربية تثبت من جديد حيوية وعطاء شعبنا الأبي الصامد.
وفي ختام حديثه، وجه المدلل رسالة لأمتنا العربية والإسلامية، جاء فيها :” آن الأوان أن تتجه بوصلتكم صوب المسجد الأقصى والقدس، كي تعودوا لموقعكم الحقيقي والطبيعي في صدارة الأمم”.
المصدر: فلسطين اليوم