أعلن نائب رئيس اللجنة الدولية لمجلس الاتحاد السفير الروسي السابق لدى الولايات المتحدة فلاديمير لوكين، الأربعاء، أن أعضاء مجلس الاتحاد الروسي ناقشوا مع خبراء مراقبة التسلح من الولايات المتحدة مسألة تمديد معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى. وقال لوكين للصحفيين عقب الاجتماع “جراء تبادل الآراء بين أعضاء مجلس الشيوخ الروسي والخبراء من الولايات المتحدة الأميركية حول موضوع معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، وأبدينا رأينا باقتراح مواصلة العمل بالمعاهدة”.
وأشار البرلماني الروسي إلى أن ” موقف روسيا من هذه القضية واضح، نحن نعتقد انه يجيب تمديد هذه الاتفاقية وسننتظر الموقف الأميركي بهذا الصدد”. يذكر أن معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى [“معاهدة القوات النووية المتوسطة”، “أي إن إف”]، تمَّ التوقيع عليها بين كلٍّ من الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفياتي في العام 1987، ووقعت المعاهدة في واشنطن من قبل الرئيس الأميركي رونالد ريغان والزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشوف، وتعهد الطرفان بعدم صنع أو تجريب أو نشر أي صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة، وتعهدا أيضاً بتدمير كافة منظومات الصواريخ التي يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000-5500 كيلومتر، ومداها القصير ما بين 500─1000 كيلومتر.
وبحلول آذار/مايو 1991 تم تنفيذ المعاهدة بشكل كامل، حيث دمر الاتحاد السوفياتي 1792 صاروخا باليستيا ومجنحا يطلق من الأرض، في حين دمرت الولايات المتحدة الأميركية 859 صاروخا، وتجدر الإشارة إلى أن المعاهدة غير محددة المدة، ومع ذلك يحق لكل طرف المعاهدة فسخها بعد تقديم أدلة مقنعة تثبت ضرورة الخروج منها.
ومن حين إلى آخر تتبادل روسيا والولايات المتحدة الأميركية الاتهامات بانتهاك المعاهدة المذكورة ، حيث تتحدث الولايات المتحدة عن تطوير في روسيا فئة جديدة من الأسلحة وتخصص الأموال لتطوير الأسلحة المضادة، أما روسيا فتعترض على تطوير أميركا طائرات بدون طيار الهجومية ونقل منصات إطلاق المسموح بها من نوع “إم كي- 41” من السفن إلى البر، كما حدث في رومانيا وبولندا.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية