اعلنت بريطانيا الاثنين انها تتبادل المعلومات الاستخباراتية مع الولايات المتحدة لمساعدتها على محاكمة مقاتلين بريطانيين قبض عليهما في سوريا ويشتهران باسم “البيتلز”، مؤكدة انها لن تعارض الحكم عليهما بالاعدام.
وصرح وزير الامن بن والاس في مجلس العموم انه من غير المرجح محاكمة كل من الكساندا امون كوتي والشافعي الشيخ في محكمة بريطانيا. وقال انهما ليسا مواطنين بريطانيين بعد ان جردتهما الحكومة من جنسيتهما في اجراء غير معتاد.
الا ان قرار عدم السعي الى ضمان عدم الحكم عليهما بالاعدام اثار غضب النواب، بينما وصفته منظمة العفو الدولية بأنه قرار “مقلق للغاية”. وقال والاس “لا نعتقد ان لدينا الادلة هنا لمحاكمتهما في المملكة المتحدة.. وعلى الارجح فستجري هذه المحاكمة في الولايات المتحدة”. واضاف “عندما تلقينا طلبا لتبادل الادلة، اتخذت هذه الحكومة القرار بتبادل الادلة دون السعي للحصول على ضمانات”.
وكان كوتي والشيخ عضوان في عصابة خطف من اربعة اشخاص في تنظيم داعش اطلق عليهما المخطوفون اسم “البيتلز” بسبب لهجتهما البريطانية. واشتهرا بتصوير عمليات قطع الرؤوس، ويعتقد انهما قتلا الصحافي الاميركي جيمس فولي والعديد من موظفي الاغاثة الغربيين.
وقال والاس “نحن لا نتحدث عن مواطنين بريطانيين”، واثار قرار عدم طلب ضمانات بتنفيذ حكم الاعدام في المتهمين نقاشا في مجلس العموم الاثنين. واكد ان “الموقف السائد بشأن استخدام عقوبة الاعدام لم يتغير”، الا ان نواب المعارضة اتهموا الحكومة بـ”تمزيق” سنوات من السياسة البريطانية.
واوضح والاس “يجب ان لا ننسى ان الجرائم التي نتحدث عنها هي قطع رؤوس وتصوير عمليات ذبح عشرات من الأبرياء من قبل احدى ابشع المنظمات على وجه الارض”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية