من شواهدِ التاريخِ يخشى الصهاينةُ المستقبل، ومن عبارةِ ” اوهنِ من بيتِ العنكبوت” ينظرونَ الى الخرابِ الثالثِ للهيكل..
فما ذكرهُ الامينُ العامُّ لحزبِ الله السيد حسن نصر الله ذاتَ ايارٍ من العامِ الفين، لا زالَ يَحفُرُ كثيراً في الذاكرةِ الصهيونيةِ المراكِمَةِ لتهالكِ قدراتِ جيشِها الردعية. وفي قراءةِ كبارِ المفكرينَ الصهاينةِ لمرحلةِ كِيانِهِم التي يُسمُّونَها “مرحلةَ ما بعدَ البطولة”، يشرحونَ في ذكرى ما يسمونَهُ خرابَ الهيكلِ تهالكَ المجتمعِ الصهيونيِ من الداخل، واعترافِهِم بقدرةِ السيد نصر الله على ايجادِ نقطةِ ضَعفِهِم التي تُمكِنُهُ من الانتصارِ عليهِم، كما قالت احدى كبارِ اِعلامييهم “سيفان راف مئير”.
وعلى قياسِ كلامِها شواهدُ اليوم، من غزةَ الى الجولانِ، والقاعدةِ الثابتةِ في جَنوبِ لبنان، الرادعةِ لكلِ حماقةٍ اسرائيلية، والمُثَبَّتَةِ بالمناوراتِ شبهِ الدائمةِ للجيشِ العبري، التي تَخلُصُ الى الثَغَراتِ المستمرةِ في جبهتِهِمُ الداخلية..
في جبهةِ الداخلِ اللبناني هيكلٌ ملَّ المواطنونَ وقوعَه، فيما هم واقعونَ تحتَ رحمةِ بعضِ السياسيينَ الهاربينَ الى الامام، اللاعبينَ على حافةِ الوقتِ الى حدِ الوقوع، فيما الواقعُ يُنذِرُ بتفاقمِ الازماتِ ليسَ اولَها الاقتصادُ ولا آخرَها النُفاياتُ، التي دعا الرئيس نبيه بري الى جلسةٍ مشتركةٍ الخميسَ المقبلِ لدرسِ مشروعٍ يتعلقُ بادارتِها، واقتراحِ قانونِ الصندوقِ السيادي اللبناني، واقتراحِ قانونٍ يرمي الى مكافحةِ الفسادِ في عقودِ النِفطِ والغاز..
فيما التنقيبُ عن تشكيلةٍ وِزاريةٍ لا زالَ طَيَ الايجابيةِ المِنبريةِ من دونِ مفاعيلَ عملية، والفعلُ لتصريفِ الاعمالِ الذي وصلَ الى حدِّ مناقشةِ وزيرِ الاعلام الحربَ على اليمن معَ السفيرينِ الاماراتي والسعودي على ما غردتِ السفارةُ الاماراتية في لبنان ..
المصدر: قناة المنار