يرى أطباء الطوارئ خلال مناوبتهم في المستشفيات شتى أنواع الأشياء المروعة، بدءا بمصابين في حوادث خارجية أو منزلية وانتهاء بآخرين يصارعون من أجل الحياة، وهو ما يدفعهم إلى تطوير نوع من الحساسية ضد بعض الأدوات التي يخشون وجودها في منازلهم وتعد سببا في العديد من الحوادث.
ترامبولين: وأولى هذه الأشياء التي لا يود طبيب الطوارئ أن يرى أولاده يستخدمونها في منزله، هي الترامبولين، تلك المنصة المطاطية التي يلهو الكثير من الأطفال عليها ويستمتعون بالقفز والارتفاع في الهواء. لكن الطبيب لا يراها بهذه الطريقة، وإنما يرى “الكثير من الإصابات والكسور في الجزء العلوي من الجسم وكسور الفخذ وإصابات الرقبة”، بحسب مجلة تايم الأميركية.
ويقول الطبيب فرديناندو ميرارشي المدير الطبي لقسم طب الطوارئ في مركز جامعة بيتسبرغ الطبي إن بعض الآباء يتكون لديهم شعور زائف بالأمان عندما يرون شبكة تحيط بالترامبولين لحماية أطفالهم من الوقوع على الأرض، لكن المتاعب تحدث فوق الترامبولين ذاتها.
بطاريات الأزرار: تستخدم تلك البطاريات وهي بحجم العملة المعدنية أو أقل، في جهاز التحكم بالسيارة أو الساعات، وبسبب صغر حجمها فإن الأطفال معرضين لابتلاعها ومن ثم قد تتعثر في المريء، بحسب طبيب غرفة الطوارئ للأطفال والمدير الطبي الإقليمي في أتلانتا ديفيد ج. ماثيسون.
ويقول ماثيسون إن حمض البطارية قد يعمل على تآكل جدار المريء مما قد يسبب عجزا دائما.
حوض سباحة: لا يوجد طفل لا يحب القفز في بركة السباحة، وبالرغم من مهارة كثير من الأطفال في السباحة، فإن ذلك لا يمنع حوادث الغرق. ويقول الطبيب دارا كاس الأستاذ المساعد في قسم رونالد أو بيرلمان لطب الطوارئ في جامعة نيويورك :”كل أطفالي الثلاثة يسبحون جيدا ونحن نأخذهم إلى حمامات السباحة لكنني أشعر بالخطر”.
السلالم المتنقلة وماكينة دفع المياه: بالنسبة إلى سيث بودولسكي الطبيب المناوب في قسم الطواريء بكليفلاند كلينك، فإن هناك شيئين لا يرغب في اقتنائهما وهما: السلالم المتنقلة وماكينات ضخ المياه.
ويقول: ” نتعامل في كثير من الأحيان مع أشخاص سقطوا من السلالم العالية، مما يؤدي إلى إصابات خطيرة وواسعة (رضوض الرأس ، رئة متهتكة). أما الشيء الآخر الذي لن يفكر في امتلاكه هو آلة ضخ المياه التي تستخدم في التنظيف، حيث راجعته إصابات كثيرة ناجمة عن سوء استخدام هذه الآلة.
الأسلحة: عانت الطبيبة إيمي باكستر التي تعمل في قسم طوارئ الأطفال في مستشفى سكوتش رايت في أتلانتا كثيرا من رؤية أناس أصيبوا أو صاروعوا الموت نتيجة محاولتهم الانتحار بسلاح ناري أو بندقية صيد. وتقول باكستر إنها لن تسمح لأطفالها بالذهاب إلى منازل تعرف أن أصحابها يقتنون أسلحة.
حساء الشوربة بالشعيرية: نعم العنوان صحيح.. فعندما يتم تسخين حساء الشوربة خاصة الذي يحتوي على الشعيرية في أطباق الفلين بالمايكروويف، تصبح ساخنة لدرجة أنه إذا أمسك بها طفل رضيع ووضع يده فيها، فإننا أمام حروق مأساوية، بحسب الطبيب ديفيد ماثيسون.
بقايا الأدوية: بحسب الطبيب فيرناندو ميرارشي فإنه يجب على الآباء أن ينتبهوا لبقايا الأدوية وأن يحاولوا التخلص منها. فابتلاع طفل لأحد أنواع المسكنات القوية قد يكون كفيلا بوفاته.
المقاعد العالية: يعمل طبيب الطوارئ بريان فورت في مركز يعالج الصدمات النفسية في مستشفى دوبيج المركزي، حيث يرى أن معظم حوادث السقوط تحدث لأطفال دون السنة الواحدة خلال محاولتهم سحب مقعد الطاولة. ويقول فورت:” إن سقوط طفل في هذا السن من على ارتفاع ثلاثة أقدام فقط قد يصيبه بكسر في الجمجمة”.
المصدر: سكاي نيوز