لأول مرة منذ بدء إطلاقها قبل حوال الشهرين، تجاوزت البالونات الحارقة التي تطلق من قطاع غزة تجاه المستوطنات والبلدات الإسرائيلية المحيطة في القطاع المحاصر ومنطقة النقب جنوبي البلاد، لتصل إلى أحياء القدس الجنوبية، بالقرب من مدينة بيت جالا الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.
وعُثر ظهر اليوم الجمعة، على بالونين معبأة بغاز الهيليوم ومثبتة بقطعة قماش مغمورة بمواد مشتعلة وبعض أعواد الكبريت، في حي “غيلا” جنوبي القدس المحتلة، وبحسب شرطة العدو فإن البلونات تتطابق مع البالونات الحارقة التي يتم إطلاقها من غزة.
وقالت الشرطة الصهيونية إنها “تلقت بلاغًا من أحد السكان أفاد بأنه عثل على بالونين يشتبه بأنها من الالونات الحارقة التي يطلقها الغزيين نحو البلدات الإسرائيلية في الجنوب، وأن خبراء المتفجرات وصلوا إلى ساحة البيت حيث سقطت البالونات، ووفصلوا البالونات عن المواد الحارقة وأخذوا عينة لمطابقتها لبالونات غزة لمعرفة إذا كانت البالونات أطلقت بالفعل من القطاع أو مزحة أطفال”.
وكانت “وحدة الطائرات الورقية والبالونات الحارقة (أبناء الزواري)” في قطاع غزة، قد أعلنت، أول من أمس، الأربعاء، أنها “مستمرة في إطلاق طائراتها وبالوناتها الحارقة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع، حتى تحقيق مطالبها برفع الحصار”.
وأضافت الوحدة في بيان لها أن “وحداتنا خرجت منذ الصباح لتسير بالوناتها تجاه أراضينا المحتلة، لنثبت للجميع أننا لا نتلقى أوامر من أحد، وأن مقاومتنا السلمية مستمرة حتى نيل مطالبنا وفك الحصار”.
ونفت الوحدة الأخبار التي تداولتها وسائل إعلام إسرائيلية، وتفيد بأن “حركة حماس ستعمل على وقف إطلاق تلك الطائرات والبالونات، وأن الحركة نشرت قواتها في المنطقة الحدودية للحد من إطلاق الطائرات والبالونات ومنع مطلقي البالونات من العمل”.
المصدر: موقع عرب 48