أعتبر السفیر الروسي في طهران “لیفان جاغاریان” بان حضور المستشارین العسكريين الایرانیین في سوریا مشروع وجاء بطلب الحكومة السورية في اطار مكافحة الارهاب.
وفي حوار أجرته معه صحیفة “كامیرسانت” الروسیة وحول مدى تاثیر الحظر الامیركي على العلاقات بین ایران وروسیا اوضح بان علاقاتنا الاقتصادیة والتجاریة (بین ایران وروسیا) ستتطور وأن لهما الان عدة مشاریع كبیرة قید التنفیذ من ضمنها انشاء الوحدتین الثانیة والثالثة فی محطة بوشهر النوویة (جنوب) وانشاء محطة كهرباء في هرمزكان (جنوب) وكهربة خط سكك الحدید “كرمسار – اینجة برون” (شمال شرق).
وأضاف رغم تهدیدات امیركا لا یوجد هنالك فی الظروف الراهنة ای عائق امام تنفیذ المشاریع المشتركة وان العمل فی هذه المشاریع جار فی ظروف اعتیادیة.
واوضح بان تمویل المشاریع من جانب روسیا سیتم بعد معالجة الاشكالیات التقنیة واضاف انه وبعد معالجة هذه الامور یمكن للجانب الروسی البدء بتمویل هذه المشاریع حیث إن روسیا اخذت بنظر الاعتبار قروضا حكومیة بقیمة 1.2 ملیار یورو لانشاء محطة الكهرباء (فی هرمزكان) و 1 ملیار یورو لكهربة سكك الحدید (كرمسار – اینجة برون).
واعتبر السفیر الروسي لدى طهران، أن السلطات الإیرانیة ستتخذ إجراءات نشطة من أجل التصدي للضغط الأميركي، بما في ذلك إغلاق مضیق هرمز.
وقال جاغاریان، مجیبا عن سؤال حول ما اذا كان هناك احتمال لإغلاق مضیق هرمز من قبل إیران ردا على فرض الولایات المتحدة “عقوبات” على شراء النفط من الجمهوریة الإسلامیة أكد المسؤولون الإیرانیون من بینهم العسكریون، وجود هذه الإمكانیة، ومن الواضح أن هذا السیناریو غیر مرغوب فیه تماما.
وتابع جاغاریان موضحا “من جانب آخر نفهم جیدا أن المیزانیة الإیرانیة تتوقف كثیرا علي الواردات من مبیعات النفط، ولهذا السبب ستتخذ سلطات إیران إجراءات نشطة خاصة بالتصدی للتهدیدات من قبل الولایات المتحدة”.
وأكد السفیر الروسي لدى طهران: إننا لا نعترف بالعقوبات الأميركیة الأحادیة، وهی، بوجهة نظرنا، غیر قانونیة.
وأضاف جاغاریان: ‘تلتزم إیران على نحو صارم بتعهداتها في إطار خطة العمل المشتركة الشاملة (البرنامج النووی الإیراني)، الأمر الذي أكدت علیه مرارا الوكالة الدولیة للطاقة الذریة.
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن “السلطات الإیرانیة مستعدة لمناقشة قضایا ذات طابع إقلیمي أوسع، ولقد بدأت بمشاركتها فی مشاورات مناسبة مع الأوروبیین”، مشددا على أن “تحقیق الحلحلة الحقیقیة للتوتر في الشرق الأوسط لا یمكن إلا عبر العملیة التفاوضیة.”
وأردف جاغاریان “نسعى للإسهام في ذلك وفقا لإمكانیاتنا، والحیاة تظهر أنه یجب الامتناع عن استخدام لغة الإنذارات والتهدیدات مع إیران، ویجب اللجوء إلي وسائل الإقناع فقط.
واشار الى أن الحكومة الایرانیة اتخذت تدابیر للحیلولة دون حدوث قضایا سلبیة في اقتصاد البلاد وأضاف أننا مستعدون لمساعدة ایران في هذه الظروف، فطهران صدیقة لموسكو ونحن نتعاون معا في مختلف الاصعدة وفي بعض الامور نعتبر ایران شریكا اساسیا لنا ومن ضمن ذلك العمل على وقف الحرب ونزیف الدم في سوریا والبدء بمسیرة الحل والتسویة السیاسیة فیها.
المصدر: وكالة فارس