تجري روسيا مفاوضات مع أوكرانيا، بوساطة الاتحاد الأوروبي، حول شحنات الغاز الروسي المستقبلية إلى أوروبا عبر أوكرانيا، التي تخشى أن يتم استبعادها بسبب خط جديد لنقل الغاز.
وصرح وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، اليوم الثلاثاء، بأن المباحثات بين روسيا وأوكرانيا والمفوضية الأوروبية حول ترانزيت الغاز جرت بشكل بناء، مؤكدا استعداد روسيا لتمديد عقد شركتي الطاقة الروسية “غازبروم” والأوكرانية “نفطوغاز” أو توقيع عقد جديد.
وشارك في المفاوضات إضافة لوزير الطاقة الروسي، وزير الخارجية الأوكراني بافلو كليمكين، ونائب رئيس المفوضية الأوروبية لشؤون الطاقة ماروس سيفكوفيتش، إلى جانب مدراء تنفيذيين من “غازبروم” و”نفطوغاز”.
وتطرق الرئيسان الروسي، فلاديمير بوتين، والأمريكي، دونالد ترامب، خلال القمة التي انعقدت أمس الاثنين، لمسألة ترانزيت الغاز الروسي عبر أوكرانيا، حيث أعرب بوتين عن استعداد روسيا لتمديد عقد ترانزيت الغاز الحالي، في حال توصلت موسكو وكييف إلى تسوية بشأن قرار محكمة التحكيم في ستوكهولم، والقاضي بدفع “غازبروم” للشركة الأوكرانية تعويضات بقيمة 2.6 مليار دولار.
وتأتي المفاوضات في وقت توقع فيه رئيس شركة “غازبروم”، ألكسي ميللر، بلوغ صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا مستويات قياسية عند 200 مليار متر مكعب، مدفوعة بعوامل اقتصادية متمثلة بزيادة النشاط الاقتصادي في الدول الأوروبية، وتوقعات بتراجع إنتاج الغاز في أوروبا على المدى البعيد.
وصدرت “غازبروم” نحو 513 مليون متر مكعب من الغاز يوميا إلى أوروبا في أول أسبوعين من يوليو، مسجلة بذلك رقما قياسيا جديدا، وازدادت صادرات الشركة الروسية إلى أوروبا وتركيا خلال الأشهر الست الأولى من العام الجاري بنسبة 5.8%.
من جهتها تشعر أوكرانيا بالقلق من أن خط الغاز “السيل الشمالي2″، الهادف لضخ الغاز من روسيا إلى ألمانيا عبر قاع بحر البلطيق، سيتركها في عزلة ويحرمها من رسوم نقل الغاز الداعمة لميزانيتها.
المصدر: وكالات