اعلن رئيس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي) الاميركي جيروم باول الثلاثاء مواصلة الرفع التدريجي لمعدلات الفائدة نظرا لان التوقعات المستقبلية لا تزال قوية رغم الغموض السائد بشأن السياسة التجارية.
واعرب باول عن تفاؤله بالاقتصاد الاميركي مشيرا الى ان استحداث الوظائف لا يزال قويا كما ان التضخم يراوح معدله المستهدف، اي نسبة 2%.
واضافة الى الخفض الضريبي الاخير، فإن الاستثمارات القوية تزيد من انفاق المستهلكين ولا تزال الاستثمارات قوية، كما قال باول في شهادته نصف السنوية امام لجنة المالية في مجلس الشيوخ.
الا انه اقر بـ”صعوبة التنبؤ بالنتيجة النهائية للمناقشات الحالية حول السياسة التجارية” في اشارة واضحة الى الرسوم المرتفعة التي فرضها الرئيس الاميركي دونالد ترامب على الصين والعديد من الشركاء التجاريين.
والاثنين حذر صندوق النقد الدولي من تصاعد التوترات التجارية وبأنه في حالة تنفيذ تهديدات الرسوم فإن ذلك قد يعوق النمو العالمي والاستثمارات.
الا ان باول قال ان لجنة السوق المفتوحة في البنك التي تحدد معدلات الفائدة مرتاحة لجهود البنك باعادة السياسة النقدية الى طبيعتها ورفع الفائدة وخفض حجم الاستثمارات عقب الازمة المالية في 2008.
وقال باول في شهادته المعدة مسبقا “وسط قوة سوق الوظائف واقتراب التضخم من هدفنا، وتوازن المخاطر بالنسبة للتوقعات المستقبلية، تعتقد لجنة السوق المفتوح أنه في الوقت الحالي فإن افضل مسار هو الرفع التدريجي لمعدلات الفائدة الفدرالية”.
وكانت اللجنة رفعت معدل الفائدة المعياري بربع نقطة مئوية في اذار/مارس وحزيران/يونيو، ويتوقع معظم خبراء الاقتصاد رفع الفائدة مرتين اخريين هذا العام.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية