أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عقب لقائه نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، أن مواقف موسكو وواشنطن حول شبه جزيرة القرم مختلفة، لكن هذه القضية مقفلة بالنسبة لروسيا.
وقال بوتين، في مؤتمر صحفي مشترك مع ترامب عقب قمتهما في العاصمة الفنلندية هلسنكي، اليوم الاثنين: “إن موقف الرئيس ترامب من القرم معروف، وهو متمسك به، ويتحدث عن عدم شرعية انضمام القرم إلى الاتحاد الروسي”.
وتابع بوتين مشددا “لكننا نلتزم بوجهة نظر أخرى، ونعتقد أننا أجرينا الاستفتاء بالتوافق الصارم مع القانون الدولي وميثاق منظمة الأمم المتحدة”.
واختتم الرئيس الروسي تطرقه إلى قضية القرم بالقول “إن هذه المسألة مقفلة بالنسبة لنا، بالنسبة للاتحاد الروسي. قضي الأمر “.
وصرح ترامب مرارا قبل لقائه بوتين أنه يعتبر انضمام القرم إلى روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية أمرا غير قانوني، وحمل سلفه، الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، المسؤولية عن “خسارة” شبه الجزيرة، قائلا إنه لو كان رئيسا للولايات المتحدة خلال هذه التطورات لما حصل تغيير تبعية القرم وعودتها إلى حضن روسيا.
وعادت شبه جزيرة القرم إلى تشكيلة أراضي روسيا، التي كانت تدخل فيها من العام 1784 حتى السنة 1954، على خلفية اندلاع أزمة سياسية حادة في الدولة الأوكرانية في 2014، وفي 11 مارس من هذا العام اتخذ المجلس الأعلى للقرم ومجلس مدينة سيفاستوبل قرارا بإعلان استقلال شبه الجزيرة على خلفية تغيير السلطة في أوكرانيا.
وفي 16 من الشهر ذاته أجري في المنطقة استفتاء شعبي شارك فيه 80 بالمئة من سكانها وصوت أكثر من 95 بالمئة منهم لصالح انضمام القرم إلى أراضي الدولة الروسية، ودخلت في قوامها رسميا في 18 مارس، مما أثار توترا كبيرا في العلاقات بين الغرب وروسيا.
المصدر: وكالات