فلسطينُ لن تغادرَ الذاكرة، وصفقةُ القرنِ لن تَمُر.
هوَ خطُ البدايةِ والنهايةِ الذي رسمهُ الامامُ الخامنئي للتعاملِ مع المؤامرةِ الشيطانيةِ التي تُحيطُ بالقضيةِ الفِلَسطينيةِ وبالقدس .
وايمانا بهِمَةِ فِلَسطينَ وقدراتِ اهلِها وثباتِ حقِهِم حَسَمَ الامامُ باَنَ صفقةَ دونالد ترامب التي استسلَمَ لها بعضُ الدولِ الاسلامية لن تقومَ لها قائمةٌ مهما حاولَ صانعوها الرِهانَ على الوقتِ للتسللِ بها الى وعيِ الامة…
صانعُ الاوهام، المراهنُ على الصفقات، الرئيسُ الاميركي دونالد ترامب كانَ اليومَ امامَ مشهدٍ يَزيدُ من تناقضاتهِ المرسومةِ على مِساحةِ العالم .. قمةٌ مع الرئيسِ الروسي فلاديمير بوتن في هلسنكي على مدى أكثرَ من ساعتينِ وصفَها بالجيدةِ جدا، بعد ان كانَ قد وصفَ روسيا قبلَ القمةِ بالعدوة..
ترامب هربَ الى العناوينِ بعيداً عن التفاصيل، ابرزُها محاربةُ الارهاب ، فيما لم تَغِب سوريا عن ابرزِ البنودِ وكذلكَ ايران…
ايرانُ الثابتةُ بمواقفِها الى جانبِ شعوبِ المِنطقة، تنشَطُ في تقديمِ دبلوماسيتِها وسيلةً لبثِ مواقفِها. واليوم َ كانت بيروتُ محطةً لمبعوثِ الرئيسِ الايراني حسين جابري انصاري…
ومن القصرِ الجمهوري كانَ الاتفاقُ مع الرئيس ميشال عون على اَنَ الخروجَ الاميركيَ من الاتفاقِ النووي يحمِلُ تداعياتٍ سلبيةً على امنِ واستقرارِ المِنطقة .
انصاري الذي التقى ايضاً الرئيسَ نبيه بري والوزيرَ جبران باسيل اكدَ من جهةٍ اخرى أنَ الاولويةَ لإيرانَ اليومَ هيَ حلُ قضيةِ النازحينَ السوريينَ وضرورةِ عودتِهِمُ الامنة الى بلادِهِم، مشيراً الى انَ الحديثَ عن حلٍ سياسيٍ للازمةِ السوريةِ لا يَتِمُ من دونِ تحققِ هذهِ العودة…
في المشهدِ اللبناني السياسي ، حَراكٌ في عينِ التينة على خطِ هئيةِ مكتبِ المجلسِ النيابي مهدَ لجلسةِ انتخابِ اللجانِ النيابيةِ المقررةِ غدا . تحققَ التوافقُ على الاسماءِ والتشكيلاتِ بنسبةِ 90 في المئة والباقي اُحيطَ بدعواتٍ وتمنياتٍ باَلاّ يحمِل احدٌ المشاكلَ الى المجلس .
اما التاليفُ الحكوميُ ، فالجديدُ فيهِ فقط اعلانُ الرئيس المكلّف اَنَ تواصُلَهُ معَ الجميعِ سيُنتِجُ الحكومةَ قريباً مبديا تمسُكَهُ بحكومةِ وِفاقٍ وطني، واَلاّ مشكلةَ بينهُ وبينَ الوزيرِ جبران باسيل .
المصدر: قناة المنار