أكد مختصون في “تطوير الذات” أن العمل بدوام لمدة 8 ساعات وأكثر بشكل يومي هو نهج قديم وغير فعال، ولا يؤدي إلى إنتاجية كاملة ذات دقة من الجودة.
وأوضحت دراسة أن “الملتزمين بأخذ فترات راحة قصيرة أكثر إنتاجية بكثير من أولئك الذين عملوا لساعات أطول، ونسبة العمل المثالية 52 دقيقة تتبعها 17 دقيقة من الراحة”.
وبحسب موقع “فوربس” فقد ذكر المختص في تطوير الذات “ترافيس برادبيري”، الأحد، أنه “يتعين عليك إذا كنت تريد أن تصبح منتجاً فعالاً ترك هذا النهج الخاطئ، والعثور على نهج جديد”.
ووفق دراسة أجريت من قبل “درايجم غروب” تم فيها تتبع عادات عمل الموظفين، خلصت إلى أن طول يوم العمل لا يهم كثيراً، وما يهم هو تنظيم الموظفين ليومهم.
وبينت الدراسة أن “الدماغ يحتاج إلى ساعة واحدة للعمل و15 دقيقة للراحة؛ لكون العقل البشري يعمل بشكل طبيعي بطاقة مرتفعة نحو ساعة ،تليها طاقة منخفضة من 15 – 20 دقيقة، وهو ما يؤثر على التركيز”.
وسبق أن أظهرت نتائج دراسة جديدة أن يوم العمل المكون من 8 ساعات مرهق ومحبط، ووصفه خبراء بـ”الرهيب”.
وفي فبراير الماضي نشرت صحيفة “ذا إندبندنت” البريطانية تقريراً، بالتزامن مع ذكرى مرور 100 عام تقريباً على تطبيق فكرة هذا النظام لأول مرة.
ووفقاً للصحيفة فإن مفهوم العمل 8 ساعات يعود تاريخياً للمصلح الاجتماعي روبرت أوين، في حين كانت المصانع مفتوحة 24 ساعة، والعمال غالباً ما يجدون أنفسهم يعملون من 10-15 ساعة يومياً، وجاء بشعار “8 ساعات عمل، 8 ساعات للترفيه، 8 ساعات راحة”.
وقال الدكتور ترافيس برادبيري، من شركة “تالنت سنارت”، إن نسبة العمل المثالية هي 25 دقيقة تليها 17 دقيقة من الراحة، والذين حافظوا على هذا الجدول حصدوا مستوى فريداً من التركيز في عملهم.
وأكدت الدراسة أن خفض عدد ساعات العمل من شأنه أن يحسن صحة العاملين في الشركة، ما يعني تقليل الإجازات المرضية، ويترجم فيما بعد إلى أموال تدخل إلى خزينة الشركة، وزيادة الأرباح نتيجة ارتفاع الإنتاجية.
واستندت الدراسة في بحثها على خطة سويدية شملت تقليل نوبات العمل من 8 ساعات إلى 6 ساعات فقط، وكانت سبباً في توفير قدر من الأموال التي تنفقها الشركة على مرض العاملين بها.
وأجرت السويد تجربة عمل لمدة 6 ساعات في اليوم بين الممرضات في دار رعاية، أكدت أن الممرضات أصبحن أكثر سعادة ولديهن طاقة أكبر وأكثر إنتاجية، وعندما عدن إلى 8 ساعات كانت النتائج سيئة.