اثنا عشرَ عاما ، وما زالَ ذلك الصوتُ الهادرُ على سواحلِنا ” انظروا اليها تحترق”. فالصيدُ كانَ ثميناً في شِباكِ المقاومين، انها ساعر فخرُ بحريةِ العدوِ ومعها باكورةُ مفاجآتِ تموزَ تبشّرُ بالحصادِ الوافرِ في آبَ ، نصرٌ الهيٌ يغرقُ معادلاتِ تفوُّقِ العدوِ بحرا.
شبَّ نصرُ تموز ، اثنا عشرَ ربيعا ، وعضُدُ الفتى يَعِدُ بعصرِ انتصاراتٍ على طولِ الجبهات.
فها هو قطاعُ غزةَ يكرسُ معادلةَ النارِ بالنار. طائراتُ العدوِ تقصف ، والردُّ وابلٌ من الصورايخِ تدكُ المستوطناتِ عن بعد ، وعن قربٍ رسالةٌ بدلالات، صورايخُ مضادةٌ للدروعِ تستهدفُ قوةً من الجيشِ الصهيوني.
والمأزقُ هذا، رئيسُ حكومةِ العدوِ يدعو المجلسَ الوزرايَ المصغرَ للاجتماع غدا ، ورئيسُ شعبةِ الاستخباراتِ العسكريةِ الصهيونيةِ السابقُ يشخّصُ الازمة: الردُّ الاسرائيليُ تصدع، فحماسُ غيرت المعادلة ، ولن نخرجَ لحربٍ بعدما أظهرنا أن اهتمامَنا مركزٌ على الشمال.
وقريباً من الشمال ، تواصلُ المجموعاتُ المسلحةُ التي دعمها كيانُ العدوِ الاستسلام ، اليومَ تخلت عن السلاحِ الثقيلِ والمتوسطِ في ريفِ درعا ليقتربَ الجيشُ السوريُ أكثرَ من حسمِ الوضعِ عسكرياً في المحافظةِ ويتفرغَ بعدَها للقنطيرة.
في بيروت ، عندَ قنطرةِ العُقَدِ تَعلقُ جهودُ تأليفِ الحكومة، الحريري التقى بأحدِ اسبابِ العقدةِ المسيحيةِ سمير جعجع ، فيما لم يلتقِ جبران باسيل ، وبانتظارِ هذا اللقاء، اشارةٌ ايجابيةٌ وحيدةٌ على خطِّ التشكيلِ أطلقَها الرئيسُ بري خلالَ لقائه بالصناعيينَ حينَ طمأنَ الى انَ ولادةَ الحكومةِ باتت قريبة، فهل يستعيرُ الاسبوعُ القادمُ مفاجآتٍ سياسيةً من مفاجآتِ تموزَ العسكرية؟
المصدر: قناة المنار