محمد نصر الله: نأمل ان لا نصل لطاولة حوار للأقطاب لتأليف الحكومة – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

محمد نصر الله: نأمل ان لا نصل لطاولة حوار للأقطاب لتأليف الحكومة

محمد نصرالله

أعلن عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد نصرالله، في تصريح صحافي، ان رئيس مجلس النواب نبيه بري “يرأس الاثنين جلسة لهيئة مكتب المجلس النيابي لوضع بنود جلسة انتخاب اللجان الثلاثاء، وهي جلسة إجرائية لاستئناف العمل البرلماني وقيام مجلس النواب بدوره التشريعي والرقابي وعدم ربط مصير المجلس بالحكومة”.

وقال “ان توزيع النواب على 17 لجنة، وان يكون كل نائب عضوا في لجنتين، ليس بالامر الصعب ولا يحتاج الى تسويات كبرى، بل الامر بديهي. ولكن اعتقد ان للامر فائدة في اجتماع الناس وتبادلهم الافكار والآراء اضافة الى فائدة عمل المؤسسات وانتظامها. ولا ارى ان هذه الجلسة مرتبطة بالتأليف. اما الجلسة النيابية العامة التي اشار اليها الرئيس بري للبحث في اسباب التعثر في التشكيل الحكومي، فهي قيد التشاور والبحث، ورئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري في جوها، وهي ستشكل سابقة في ظل وجود حكومة مستقيلة لكنها في نهاية المطاف هي للحث للمضي قدما في التأليف وتحتاج الى توافق لانعقادها لتكون منتجة. والاثنين ستتوضح الصورة حول موعد الدعوة اليها خلال اسبوع او اكثر”.

أضاف “حتى الساعة لا معطيات جديدة حول التأليف الحكومي، ووفق المعلومات التي لدينا ولدى الرئيس بري لا حكومة خلال تموز ولا مؤشرات قريبة لذلك، فالعقد على حالها وخلال اللقاء بين الرئيسين بري والحريري في عين التينة منذ ايام نوقش الامر من جوانبه كافة وكيفية تذليل العقبات”.

وتابع ردا على سؤال: “ان الرئيس بري نصح الرئيس المكلف سعد الحريري بتوسيع مروحة اتصالاته، ولكن لم يطلب أحد منه رسميا أية وساطة لا مع رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط ولا مع غيره، فالأمر متروك للرئيس المكلف وهذه صلاحياته”.

وردا على سؤال عما اذا كنا سنشهد طاولة حوار على مستوى الأقطاب في بعبدا اذا استمر التعثر خلال تموز، أجاب: “أرجو ان لا يحتاج التأليف الى طاولة حوار للأقطاب في بعبدا لتبحث في الحكومة بدل البحث في الامور المصيرية، فهنا عندنا مشكلة، فإذا لم يتحسس المسؤولون خطورة الموقف العام في البلد وخصوصا اقتصاديا، ويسرعوا بتشكيل الحكومة، فهذه كارثة”.

وعن ترميم اتفاق معراب لحل عقدة تمثيل القوات، رأى نصرالله ان “الرئيس بري عراب الحوار والتفاهم ويشجع كل انواع الحوار: ثنائي وثلاثي ورباعي وعام وجماعي وعلى المستوى الوطني، لذلك فهو يرحب بتقارب التيار والقوات واي فريقين لبنانيين. وحل العقد يتم بالحوار الهادئ بين المعنيين والرئيس المكلف وضمن عقلية الحلحلة وليس التعجيز والتعقيد”.

وختم نصر الله: “حركة أمل وحزب الله شريكان في انتصار تموز 2006، وفي ظل المساعي الدولية والاقليمية لتدفيعهما والشيعة ثمن الانتصارات من العام 2000 وحتى اليوم، نؤكد ان الطائفة الشيعية وحركة أمل وحزب الله مكونات اساسية في هذا البلد ولها حقوق وواجبات اسوة بغيرها، فنحن شركاء في المقاومة وفي محاربة العدو والانتصار عليه ومقاومته بكل الوسائل، كنا وما زلنا وسنظل في هذا الخط الجهادي وقدمنا الكثير من الشهداء والتضحيات لبقاء لبنان وانتصاره ولا يمكن عزل الشيعة وامل وحزب الله ولا حصارهم سياسيا ولا اقتصاديا، ولن يتمكنوا من ذلك ولن نغير من قناعتنا ومبادئنا. فالمساعي الاميركية والخليجية والصهيونية مستمرة ولم تتوقف يوما بكل الاشكال، وللاسف هناك جهات داخلية تحاول السير على الموجة نفسها لكنها لن تصل الى نتيجة ولن تنجح لا حكوميا ولا سياسيا ولا في اي اطار آخر”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام