قتل شخصان وجرح عشرات آخرون في اعمال عنف في مدينة مسايا، معقل المعارضة في نيكاراغوا فيما وجه الرئيس دانيال اورتيغا دعوة الى السلام في البلاد التي تشهد منذ ثلاثة اشهر موجة احتجاجات للمطالبة برحيله.
واكد الفارو ليفا من المركز النيكاراغوي لحقوق الانسان “قتل شخصان، شرطي ومتظاهر”. واضاف انهما قتلا في حي بجنوب مدينة مسايا على بعد نحو 30 كلم عن العاصمة، عندما قام انصار اورتيغا “باطلاق النار من اسلحة من العيار الثقيل”.
وقام اورتيغا بحشد انصاره للقيام بمسيرة الى مسايا، ردا على اضراب عام دعت اليه المعارضة وشل البلاد. واغلقت غالبية المحلات والبنوك والاسواق ومحطات الوقود والمطاعم في انحاء البلاد.
وفي ماناغوا دهمت الشرطة وقوات عسكرية موالية للحكومة جامعة ناسيونال اوتونوم حيث يعتصم عشرات الطلاب منذ بدء الاحتجاجات.
وانطلق انصار اورتيغا من ماناغوا متوجهين الى مسايا على متن عشرات السيارات والدراجات النارية رافعين الاعلام الحمراء والسوداء التي تمثل الجبهة الساندينية للتحرير الوطني، الحزب الحاكم.
وكان اورتيغا وزوجته روزاريو موريو التي تشغل ايضا منصب نائب الرئيس، ضمن الموكب الذي كان يحيي ذكرى الثورة الساندينية في 1979.
وقال اورتيغا “ندعو الجميع.. لاختيار طريق السلام”، وكان يلقي كلمته امام مفوضية الشرطة في مسايا ويحيط به عدد من عناصر الشرطة المدججين بالسلاح.
وبدأت حركة الاحتجاج، وهي الأعنف التي تشهدها البلاد منذ عقود، في 18 نيسان/ابريل بإصلاح لنظام الضمان الاجتماعي.
وعلى الرغم من سحب هذا الإصلاح، لم يتراجع الغضب الشعبي بل تفاقم مع قمع الشرطة للمحتجين الذين يستهدفون اورتيغا وزوجته.
ورفض أورتيغا تقديم موعد الانتخابات كما يطالب المعارضون الذين وصفهم علنا بأنهم “مجموعة من الانقلابيين”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية