قالت مسؤولة يونانية بارزة في شؤون الهجرة الخميس، ان الخلافات بين دول الاتحاد الاوروبي بشأن سياسة الهجرة، هي المسؤولة عن فصل مهاجرين صغار عن ذويهم في دول اوروبية اخرى، بعد ان كشفت منظمة اهلية ان نحو 2500 طفل مهاجر من دون اولياء امر يتواجدون في اليونان في اوضاع “صعبة”.

وقالت ديونيسيا بابيليو رئيسة قسم المكتب الوطني للجوء ان نحو 500 الى 680 لاجئا قاصراً مؤهلون للم شملهم مع عائلاتهم رفضتهم “دول مضيفة” منذ بداية 2018.

واضافت “على مدى عام نتلقى المزيد من رفض الطلبات، رغم ان طلبات سابقة طابقت نفس المعايير قبلت في السابق”.

ويدور خلاف بين دول الاتحاد الاوروبي حول كيفية التعامل مع القادمين من المهاجرين واللاجئين، فيما تتبنى ايطاليا ودول اخرى موقفا معاديا للهجرة رغم انخفاض اعداد المهاجرين غير الشرعيين الذين يدخلون اوروبا.

وقالت بابيليو ان التوترات في اوروبا حول كيفية التعامل مع المهاجرين تجعل من الصعب لم شمل الاطفال اللاجئين مع عائلاتهم رغم انهم يعتبرون مؤهلين للحصول على اللجوء.

والخميس حذرت منظمة “ميتادراسي” من ان العديد من الاطفال اللاجئين غير المرافقين والبالغ عددهم نحو 2500 طفل في اليونان، لا يتوفر لهم المأوى ويضطر عدد منهم الى النوم في العراء.

وقالت افدوكيا غريلاكي رئيسة ادارة الاطفال القصر غير المرافقين في ميتادراسي “طبقا لبيانات المكتب الوطني للتضامن الاجتماعي يتواجد في البلاد 3670 قاصرا غير مرافق من بينهم 1135 في منازل او مع عائلات، اما الباقون فإنهم في اوضاع صعبة”.

والغالبية العظمى من الاطفال غير المحميين هم من باكستان (38,4%) “لا تنطبق عليهم مواصفات اللاجئ العادي .. كما في حالة السوريين على سبيل المثال”.

وقالت ان “66% منهم في المدارس” داعية الاجهزة الى العمل معا لمساعدة اندماج الاطفال في المجتمع.

وقال المركز الوطني للتضامن الاجتماعي المسؤول عن اخذ الاطفال غير المرافقين من الجزر اليونانية ووضعهم في ملاجىء، انه توجد حاليا 28 منشأة مخصصة للاطفال غير المرافقين في اليونان تتسع ل 1115 طفلا، اي اقل من العدد المطلوب.

وحذرت المنظمات غير الحكومية مرارا انه بدون رعاية وحماية من بالغ فإن الاطفال اللاجئين او المهاجرين يتعرضون لخطر الاساءة أو التهريب او الاستغلال.

المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية