كشف تقرير دولي أن ثلث الأسماك التي يتم اصطيادها لا يصل إلى موائد الطعام، إما لضياعها أثناء عملية الصيد أو لفسادها قبل أن تصل المطابخ.
وصدر التقرير السنوي عن المنظمة الدولية للغذاء والزراعة (FAO)، التابعة للأمم المتحدة، وكشف عن نتيجة إيجابية في الوقت نفسه تتضمن ارتفاع الإنتاج السمكي حول العالم لأرقام قياسية، بفضل مزارع الأسماك الكبيرة التي دشنت في الصين وغيرها.
كما نوه التقرير إلى أن نصف السمك المستهلك في العالم يتم اصطياده اليوم من المزارع المائية، والنسبة في تزايد مستمر، إذ يتوقع أن يزيد معها الاستهلاك البشري بنسبة 20% حتى عام 2030. وبالتالي، فمن شأن المزارع المائية أن تؤمن تغذية مستدامة للبشر لعقود قادمة من الزمن.
وعلاوة على ما سبق، من المتوقع أن يزداد اعتماد الناس على المزارع المائية في المناطق الاستوائية بشكل خاص، بسبب هجرة الأسماك المتسارعة من مياه البحار الدافئة إلى الأكثر برودة، وهي ظاهرة ناتجة عن الاحتباس الحراري للأرض.
أما في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، فلم تكن هنالك حاجة ملحة لتأسيس المزارع السمكية، لأن كمية غلال الأسماك البحرية كانت تفوق حجم استهلاكها العالمي بنسبة الثلث تقريبا.
والملفت للانتباه هنا، أن أسماك المزارع تتأثر بالتلوث البحري تماما كأسماك البحار والمحيطات، لأنها تتغذى على أسماك السردين والأعشاب البحرية التي يتم اصطيادها من البحر مباشرة.
المصدر: روسيا اليوم