تمكّن فريق من الباحثين الدوليين من تتبع تاريخ تدجين الماعز قديما من خلال تعقب تسلسل الحمض النووي للماعز الحديث و83 من الماعز القديم.
وقال الفريق بقيادة كيفن دالي من كلية ترينيتي في دبلن (أيرلندا) إن الإنسان دجن الماعز قبل 8500 عام، وكانت بداية ذلك في ما تعرف بمنطقة “الهلال الخصب” في الشرق الأوسط، حسب ما أوردته صحيفة لوفيغارو الفرنسية.
وذكر الباحثون في الدراسة التي نشرتها مجلة ساينس أن كل الماعز الموجود حاليا في العالم هو من النوع نفسه ولكنه من ثلاث سلالات مختلفة.
وقال الباحث في مختبر علم جبال الألب في جامعة غرونوبل في فرنسا وأحد المشاركين في هذه الدراسة فرانسوا بابانون إن “النوع البري المذكور هو ماعز لا يزال يوجد حتى الآن في إيران”، وبمقارنة جينومات الماعز البرية ذات الماعز المجن في مدد مختلفة، تمكن الباحثون من تحديد التحولات الناتجة عن التدخل البشري وتسلسلها الزمني.
وهكذا تبين أن العناصر الأولى التي لعب عليها الإنسان هي حجم هذه الحيوانات (الذي يؤثر على إنتاجها)، ثم قدرتها على الإنجاب ولونها، وذلك لأن الماعز البري أحادي اللون، ويبدو أن تدخل الإنسان هو الذي سبب وجود ألوان مختلفة في هذا الحيوان الذي ظل منذ آلاف السنين يمد الإنسان باللبن واللحم والجلود.
ويوجد اليوم نحو مليار من الماعز على وجه الأرض، ولا يلاحظ اختلاف كثير بين أنواعها، لكن رغم ذلك التجانس فإن بابانو يؤكد أن “الماعز الصحراوي لا يمتلك المهارات نفسها التي يمتلكها الماعز الذي يعيش في المناطق المرتفعة”.
المصدر: لوفيغارو