أعرب السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف، عن أسف الكرملين لموت ضحية الحادث الذي وقع في أميسبوري البريطانية، وعن شعور موسكو بقلق بالغ إزاء هذا الحادث، مشدداً على أن وقوع هكذا حادث تسمم للمرة الثانية على التوالي في المملكة المتحدة يشكل خطرا ليس فقط بالنسبة للبريطانيين، ولكن على جميع الأوروبيين. وقال بيسكوف الإثنين للصحفيين “بالطبع، نحن نأسف جدا على وفاة مواطن بريطاني، ونحن لا نزال نشعر بالقلق العميق من استمرار ظهور هذه المواد السامة في المملكة المتحدة. ونحن نعتقد أن هذا، بالطبع، يشكل خطرا ليس فقط للبريطانيين، ولكن أيضا لجميع الأوروبيين الآخرين”.
وقال المتحدث باسم الكرملين في رده على سؤال الصحافيين حول ما إذا كانت هناك مخاوف من أن حادث أميسبوري البريطاني قد يؤثر بطريقة ما على قمة الرئيسين الروسي والأميركي “هذا [ الحادث] ليس له أي علاقة بالقمة، إنها غالبا مشكلة بريطانية الآن، ومشكلة مدى اهتمام المملكة المتحدة بإجراء تحقيق حقيقي”. وأكد بيسكوف على أن روسيا “انطلاقا من الخطر الكبير لمثل هذه المظاهر، ومنذ البداية عرضت التعاون مع نظائرها البريطانيون في التحقيق في ملابسات ما حدث في سالزبوري، ولكن مع الأسف لم نلق معاملة بالمثل في هذا الصدد “. وِأشار المتحدث باسم الكرملين، أنه “ما من أحد قام بذكر اسم روسيا فيما يتعلق بحادث أميسبوري، وإلا كان هذا سخيفا”.
هذا وقال ممثل روسيا الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ألكسندر شولغين، في وقت سابق، إن روسيا ستطلب أدلة من المملكة المتحدة بالتورط في تسميم شخصين بالغاز الشال للأعصاب في أميسبوري. هذا وأعلنت شرطة ويلتشير، في 4 تموز/يوليو، عن “حادث خطير” في أميسبوري، حيث تعرض شخصان لمادة مجهولة وتم إسعافهم بحالة خطيرة. وتقع مدينة أميسبوري، قرب سالزبوري، حيث عثرت الشرطة البريطانية على ضابط الاستخبارات الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا فاقدي الوعي بعد تعرضهما لهجوم مسمم في سالزبوري، في الرابع من آذار/مارس الماضي. واتهمت بريطانيا روسيا بالوقوف وراء حادث تسمم سكريبال وابنته، واتخذت إجراءات ضد موسكو تبعها في ذلك غالبية الدول الأوروبية، والولايات المتحدة الأميركية، ونفت موسكو هذه الاتهامات، مؤكدة أن لندن لا تملك أدلة دامغة على اتهاماتها.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية