اعلن تجمع العلماء المسلمين في بيانه خلال اجتماعه الاسبوعي ان “الرئيس الأميركي دونالد ترامب يصر على اخذ العالم إلى حافة حرب كونية فيوزع العقوبات والتهديدات إلى البلدان العدوة له كإيران والصديقة له كألمانيا، كل ذلك لأنها رفضت السير معه في مشروعه الهادف للسيطرة الكاملة للولايات المتحدة الأميركية على العالم”.
ولفت البيان الى ان “هدف الولايات المتحدة الأميركية من كل ما يحصل هو تمرير صفقة القرن التي ستعني بكل وضوح إنهاء القضية الفلسطينية وتكريس الاحتلال الصهيوني لفلسطين وإعطاء القدس كاملة للكيان الصهيوني باعتبار أن أبو ديس هي العاصمة للدويلة الفلسطينية منزوعة السلاح والقرار السياسي والسيادي”.
وركز تجمع العلماء في بيانه على أن “القضية الفلسطينية هي القضية المركزية ويجب أن تبقى القضية المركزية للأمة، ويجب أن لا يصرفنا عنها شيء، وأن تتوحد كل الجهود لتحرير فلسطين ودحر الصهاينة” ، معلناً تأييده الكامل “لفعاليات مسيرة العودة في الاعتصام الكبير في خان الأحمر رفضاً لهدمها ومصادرة أراضيها البالغة 12 ألف دونم، والممتدة من أراضي القدس الشرقية حتى البحر الميت، وتفريغها من الوجود الفلسطيني لتنفيذ مشاريع استيطانية عليها، مطالباً المؤسسات الدولية بإيقاف هذه المجزرة البشعة بحق البشر والشجر والحجر”، معتبراً أن “السكوت عنها خيانة وطنية وإسلامية لن يغفرها لهم لا التاريخ ولا الله عز وجل”.
وتوجه التجمع في بيانه بـ “التحية للجيش العربي السوري لإنجازاته الضخمة في الجنوب السوري ووصوله إلى معبر نصيب الحدودي مع الأردن، الأمر الذي سيفتح طريق الترانزيت بين لبنان والأردن ويستفيد منه كل الدول الواقعة على هذا الطريق خاصة لبنان”.
واعتبر تجمع العلماء المسلمين أن “محاولة الكيان الصهيوني وضع شروط حول ماهية القوات التي ستتواجد في الجنوب السوري إنما هو دليل على فشل المشروع الصهيوأميركي بعد وصول القوات السورية إلى بدايات تطهير كامل الجنوب السوري وصولاً إلى الجولان المحتل، وخوف الكيان من نشوء مقاومة تعمل على تحرير الجولان، لذلك استنجدت بقوات الأندوف التي كانت طردتها في السابق بالتعاون مع عملائها التكفيريين، ونحن نؤكد أن لا حق للكيان الصهيوني بالوجود أصلاً حتى يكون له الحق بتحديد من يتواجد على الأراضي السورية”.
واشار التجمع في بيانه الى أن “التأخير في تشكيل الحكومة اللبنانية لم يعد مقبولاً وأن الخلاف على الصلاحيات ليس هو أصل المشكلة بل هو محاولة للتعمية على الحقيقة وهي إملاءات خارجية لعدم تشكيل الحكومة بانتظار تطورات إقليمية أو دولية تعدل من موازين القوى، ونحن نقول أن هكذا تغيرات لن تحصل وتجب المبادرة سريعاً لتشكيل حكومة وحدة وطنية تتمثل فيها الفئات الناجحة بالانتخابات النيابية الأخيرة كل بحسب تمثيله دون تضخيم للأحجام وفرض شروط تعجيزية”.
المصدر: موقع المنار