اكد وزير الداخلية الايطالي ماتيو سالفيني الخميس ان ما يسعى اليه يتمثل في “ان لا يصل اي شخص على مراكب” المهاجرين الى ايطاليا.
وقال اثناء مؤتمر في روما مع نائب رئيس حكومة الوفاق الليبية احمد معيتيق “ان هدف الوزير سالفيني والاب سالفيني وحكومة (ايطاليا) كونتي هي ان لا يصعد اي طفل او امراة الى زورق”.
وتابع الوزير الذي يتزعم حزب الرابطة “الهدف هو ان يصل الوافدون الى ايطاليا جوا. وعلى مقاعد الدرجة الاولى ان امكن”.
ونجح سالفيني الذي يتولى ايضا منصب النائب الاول لرئيس الحكومة، في فرض ملف المهاجرين على الاجندة الاوروبية من خلال منعه في بداية حزيران/يونيو 2018 وصول سفن منظمات غير حكومية تتولى انقاذ مهاجرين الى الموانىء الايطالية، وهو يتهم تلك المنظمات بالتواطؤ مع مهربين، الامر الذي ترفضه بشدة.
واضاف “لحسن الحظ وفي شكل غريب انه منذ مواقفنا الاخيرة لم نر في الساعات الاخيرة اي سفينة لتلك الجمعيات التي توصف بالانسانية في المياه الليبية”.
واوضح سالفيني ان “الحوامل والاطفال واللاجئين باقون في ايطاليا والخزي للمضللين الذين يكتبون عكس ذلك” وذلك اثر انتقادات صدرت بعد تعميم اصدره للحكام المحليين لتسريع النظر في ملفات طالبي اللجوء.
وشدد على ان “حماية الحالات الانسانية مصانة” مؤكدا انه “يؤيد دائما الممرات الانسانية”.
واعتبر سالفيني ان المسالة المركزية في ملف المهاجرين هي “حماية الحدود الخارجية”.
واضاف “بالتالي قبل ان تتلقى ايطاليا ملف طالب لجوء واحد آت من بلد آخر نريد التزامات ملموسة ومحددة وتحديد الكلفة والوسائل التي يعتزم الاتحاد الاوروبي عبرها حماية حدودنا الخارجية”.
وتابع “اقول بهدوء وانسانية، انه قبل تسلم ملف واحد لطالب لجوء في ايطاليا. ننتظر ارسال عشرات آلاف اخرين الى المكان الذي تم تسجيلهم فيه”.
ومنذ بداية 2018 وصل الى السواحل الايطالية 16 الفا و687 شخصا بينهم 11 الفا اتوا من ليبيا اي بتراجع بنسبة 80 بالمئة عن اعداد الفترة ذاتها من 2017 ، بحسب ارقام الداخلية.
وبحسب المنظمة الدولية للهجرة وصل 57 الفا و160 مهاجرا الى الاتحاد الاوروبي منذ بداية العام 80 بالمئة منهم وصلوا الى السواحل الايطالية والاسبانية واليونانية.
وشددت قمة اوروبية خصصت للهجرة الاسبوع الماضي ببروكسل على تعزيز المراقبة على الحدود وعلى وسائل ابقاء المهاجرين بعيدا من الاتحاد الاوروبي من خلال ايوائهم في مراكز في شمال افريقيا.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية