أعلن حزب “الأمة” القومي السوداني المعارض أن السلطات المصرية منعت زعيمه الصادق المهدي من دخول أراضيها لدى عودته من برلين.
وأكد الحزب، وهو من أقدم الأحزاب السياسية في البلاد، في بيان أصدره الاحد أن المهدي، رئيس الوزراء السوداني السابق البالغ 82 عاما من العمر، احتُجز في المطار لأكثر من عشر ساعات لدى عودته من العاصمة الألمانية في انتظار ترتيب مغادرته إلى بلد آخر غير مسمى.
ويرجح أن سبب قرار السلطات المصرية يعود إلى رفض المهدي الاستجابة للمطلب بعدم حضور المؤتمر المنعقد ببرلين، الأمر الذي اعتبره المهدي “إملاءات خارجية في الشأن الداخلي السوداني،”.
ووصف بيان الحزب طرد زعيمها من القاهرة بأنه “إجراء عدواني غير مسبوق من كل الحكومات المصرية المتعاقبة”.
وأكدت ابنة المهدي، مريم، التي كانت برفقته أثناء الاحتجاز أن القيادي المعارض سيتوجه على الأرجح إلى لندن، لكن من المتوقع أيضا أنه سيزور أبو ظبي في طريقه إلى العاصمة البريطانية، حسب صحيفة “سودان تربيون”.
وكان المهدي يقيم في القاهرة منذ آذار/مارس الماضي ولم تفرض السلطات المصرية عليه مثل هذه العقوبات خلال هذه الفترة.
ومنذ ذلك الوقت يترأس المهدي “قوى نداء السودان”، وهو تحالف سوداني معارض يضم أحزابا مدنية وحركات مسلحة ومنظمات مجتمع مدني.
واتهمت الحكومة السودانية المهدي في عام 2014 بالتواطؤ مع جماعات مسلحة مجابهة للدولة، القضية التي يمكن صدور عقوبة إعدام فيها، ما أجبر المعارضة إلى مغادرة البلاد.
المصدر: وكالات