اعرب وزير الداخلية الالماني هورست سيهوفر عن عدم رضاه عن الاتفاق الذي توصلت اليه المستشارة الالمانية انغيلا ميركل مع الاتحاد الاوروبي للحد من الهجرة، بحسب ما ذكرت مصادر في حزبه المسيحي الاجتماعي الاحد، في مؤشر الى احتمال فشل ميركل في نزع فتيل التوترات داخل ائتلافها الحكومي المحافظ.
وقالت المصادر ان سيهوفر قال لاحد قادة الحزب في ميونيخ انه اجرى مع ميركل السبت “حديثا ولكن بدون جدوى” حول خطته لاعادة طالبي اللجوء المسجلين في دول الاتحاد الاوروبي الاخرى.
وتخوض ميركل معركة من اجل مستقبلها السياسي مع المتمردين في حزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي الذي ضغط عليها لاسابيع للحد من الهجرة خشية تأثير حزب البديل الالماني المعادي للهجرة والاسلام.
ورفضت المستشارة خطة سيهوفر القاضية بقيام المانيا وبشكل احادي باعادة طالبي اللجوء المسجلين عند الحدود مفضلة التعاون مع الدول المجاورة لالمانيا.
وبفضل جهودها وافق قادة الاتحاد الاوروبي الاسبوع الماضي على سلسلة من الاجراءات للحد من الهجرة الى دول الاتحاد.
وقالت ميركل انها توصلت الى اتفاق مع 16 بلدا لاستعادة طالبي اللجوء المسجلين فيها، رغم ان دولا في وسط اوروبا بينها بولندا والمجر وجمهورية تشيكيا وسلوفاكيا رفضت مثل هذا الاتفاق.
وفي حال رفض سيهوفر لخطة ميركل واصداره امرا لشرطة الحدود بالبدء باعادة طالبي اللجوء المسجلين في دول اخرى، ستضطر ميركل الى اقالته، ما يزعزع معسكرها المحافظ ويفقد ائتلافها الحاكم اغلبيته في البرلمان.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية