عقدت الهيئة الإدارية في “تجمع العلماء المسلمين” اجتماعها الأسبوعي وتدارست الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة وصدر عنها بيان لفتت فيه الى ان “الأزمات في العالم تتفاقم نتيجة تهور الرئيس الأميركي دونالد ترامب في فرض سياسات غير واقعية على الدول والحكومات والشعوب، وهو لا يريد أن يعترف بأن سياسة القطب الواحد قد ولت إلى غير رجعة، وأنه لا يستطيع أن يتخذ قرارات لمصلحته متجاهلا مصالح هذه الشعوب والدول فضلا عن مصالح حلفائه التي يضرب بها عرض الحائط ويهددها بإجراءات قاسية على صعيد فرض ضرائب على منتجاتها وعقوبات على شركاتها. إن الولايات المتحدة الأميركية لم تعد اليوم الدولة صاحبة القرار الوحيد في السياسة العالمية، وما تحاول فعله في فلسطين من صفقة خطيرة مع بعض الدول العربية تؤدي إلى إجهاض القضية الفلسطينية سيدخل المنطقة في المجهول، ولن تنجح هذه الصفقة وسيكون مصيرها كما مصير كل تدخلات الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة الفشل”.
وهنأ التجمع القيادة السورية على “الانجازات الميدانية الضخمة في الجنوب السوري”، معتبرا أن “تطهير المنطقة وهروب أو مقتل أو استسلام المسلحين المتواجدين سيريح العاصمة دمشق وبقية المناطق من مؤامرات كانت تنطلق من هناك”.
وأعتبر أن “عودة عدد من النازحين السوريين إلى قراهم في القلمون انطلاقا من عرسال هو الحل الأسلم لقضية النازحين والتي يجب أن تعمم على كل المناطق التي حررت من التكفيريين”، مؤكدا “ضرورة تشكيل لجنة مشتركة سورية- لبنانية لضمان عودة النازحين، وأن يكون ذلك من خلال اتصال رسمي بين الدولة اللبنانية والدولة السورية”.
كما اعتبر أن “التأخير في تشكيل الحكومة لم يعد مبررا وأنه بدأ يلقي بثقله على الواقع الأمني والاقتصادي اللبناني وأن تعنت البعض في الحصول على ما يفوق تمثيلهم النيابي وحجب التمثيل عن البعض الآخر الذي نجح في الانتخابات لا يعتبر أمرا مقبولا خاصة إذا كان هذا الأمر من خلال إملاءات خارجية”.
واستنكر التجمع “القصف العشوائي للجيش الصهيوني لقطاع غزة وطالب المقاومة بالرد على هذا القصف” منوها “بالحلول الشعبية للمقاومة وبالأخص الطائرات الحارقة التي تؤكد أن هذا الشعب يمتلك القدرة على المقاومة والاستمرار ضمن أصعب الظروف”.