أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن بعض أعضاء مجلس الأمن قدموا في بياناتهم صورة مشوهة لحقيقة الأوضاع في سورية.
وقال الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن: غاب عن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا أن مكافحة الإرهاب في سورية أولوية، مشيرا إلى أن إرهابيين خرجوا من منطقة مخيم الركبان وقاعدة التنف وهاجموا مدينتين في جنوب سورية وبالتالي من حق الجيش العربي السوري الدفاع عن الأهالي.
وأوضح الجعفري أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا عملت على أن يكون تقرير الأمين العام حول تنفيذ القرار 2139 أداة سياسية ضاغطة على الحكومة السورية لتنفيذ أجندات هذه الدول في التدخل بالشؤون الداخلية للدولة السورية وزعزعة أمنها واستقرارها، مؤكدا أن الحكومة السورية تتعاون مع الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية العاملة في سورية من أجل إيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها.
وأضاف الجعفري أن ما يدعو إلى الاستهجان تجاهل معدي التقرير جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها الولايات المتحدة وحلفاؤها في مدينة الرقة ومدن سورية أخرى بذريعة مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن تقرير الأمين العام تجاهل جرائم الكيان الإسرائيلي واعتداءاتها المتكررة على الأراضي السورية بما في ذلك دعمها للجماعات الإرهابية في منطقة الفصل وعلى رأسها تنظيما “داعش” وجبهة النصرة الإرهابيان.
وأكد الجعفري أنه تجب مساءلة معدي التقرير على إطلاقهم تسمية “المعارضة المسلحة في إدلب” على “جبهة النصرة” والجماعات الموالية لها والمدرجة ككيان إرهابي على قائمة مجلس الأمن للكيانات الإرهابية. وبين الجعفري أن العدوان التركي على عفرين هو المسبب الأساسي لتشريد ومعاناة أبناء المدينة.. وأن الحكومة السورية قدمت المساعدات والدعم والعيادات المتنقلة للمتضررين من جراء العدوان.
وشدد الجعفري على أن سورية مستمرة في محاربة الإرهاب الدولي على كامل أراضيها بالتوازي مع تمسكها بالحل السياسي للأزمة عبر الحوار السوري السوري بقيادة سورية دون تدخل خارجي أو شروط مسبقة.
المصدر: وكالة سانا