وجهت محكمة بريطانية الثلاثاء لسباك بريطاني كان يصنع قنابل في افغانستان، تهمة التخطيط لشن هجوم في لندن العام الماضي وصنع متفجرات لحساب طالبان.
واعتقلت الشرطة المسلحة خالد علي (28 عاما) من شمال لندن، في شارع في وستمنستر في نيسان/ابريل 2017 وهو يخبئ ثلاثة سكاكين بين ملابسه، وكان على وشك تنفيذ هجوم ضد رجال شرطة وسياسيين او عسكريين، بحسب ما ورد في جلسة محاكمته في محكمة اولد بيلي في لندن هذا الشهر.
وقال ممثل النيابة براين التمان للمحلفين ان علي الذي كان قد عاد الى بريطانيا من افغانستان في اواخر 2016، خطط لتنفيذ “هجوم ارهابي دموي في قلب هذا البلد الديموقراطي”.
واجرت هيئة المحلفين مداولات استمرت ثلاثة ايام قبل ان تدين علي بالتحضير لتنفيذ اعمال ارهابية في المملكة المتحدة، اضافة الى تهمتين تتعلقان بحيازة مواد متفجرة بهدف تهديد حياة اخرين في الخارج. ولم يبد على علي اي انفعال عند صدور ادانته، وسيصدر الحكم بحقه الشهر المقبل.
ووصف نائب مساعد مفوض شرطة لندن دين هايدون علي بأنه “شخص خطير للغاية”. وقال انه عاد من معسكر تدريب من افغانستان “وهو مصمم على القتل”.
وفي مقابلات مع الشرطة قال علي انه اراد ان يبعث “رسالة” الى السلطات البريطانية. واضاف ان “الجهاد هو ما نفعله. نحن مجاهدون”. واقر علي بتورطه في صنع متفجرات في افغانستان. حتى انه تباهى بأنه فجر اكثر من 300 عبوة ناسفة. وزعم ان طالبان اسرته واجبرته على صنع القنابل.
وكانت عائلته التي تعيش في ادمونتون شمال لندن ابلغت عن اختفائه في حزيران/يونيو 2011. وعاد الى الظهور في القنصلية البريطانية في تركيا بعد اكثر من خمس سنوات زاعما انه فقد جواز سفره.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2016، اوقفته الشرطة في مطار هيثرو واستجوبته واخذت بصماته وعينات من حمضه النووي الريبي (الدي ان ايه)،، وقام مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) في الولايات المتحدة بمطابقتها ببصمات وجدت على عبوات ناسفة صادرتها القوات الافغانية في 2012 وتم وضع علي تحت المراقبة في بريطانيا.
وقالت النيابة للمحكمة انه شوهد يقوم بعمليات استطلاع لعدة مواقع في لندن في اذار/مارس ونيسان/ابريل العام الماضي قبل ان يشتري العديد من السكاكين. واعتقلت الشرطة علي في 27 نيسان/ابريل 2017 في منطقة قريبة من مقر الحكومة البريطانية في 10 داوننغ ستريت.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية