فوجئت الشرطة الدنماركية هذا الأسبوع برجل في مدينة سوندابورغ (جنوب الدنمارك) لا يعرف اسمه ولا بلده ولا لغته، إذ كان يتحدث اللغة الألمانية بلكنة لا تشير إلى أنه لا يجيدها.
المعلومات التي حاولت الشرطة جمعها عن هوية الرجل باءت خلال يومين بالفشل، لكنها وصلت إلى معلومة أنه “كان قد أُدخل إلى مستشفى محلي في أوبنرو، جنوب البلاد أيضاً، وأجريت له فحوصات طبية ليخرج في اليوم نفسه”.
وبحسب الشرطة أيضاً، فإن المستشفى أيضاً، لم يتحقق من هويته لكنه أشار إلى أن الرجل تحدث بلغة ألمانية.
وبعد أن عممت السلطات صورة الرجل، وطلبت التعرف إليه، اتصل رجل أعمال نمساوي بالشرطة الدنماركية ليخبرها أن الرجل صديقه، وهو رجل أعمال تشيكي في الأربعين من عمره.
لكن كيف لرجل أعمال ينتهي به الحال شبه متشرد في جنوب الدنمارك لا يعرف بلده ولا اسمه الحقيقي؟
وفقاً لرواية الصديق، هذا الرجل اللغز “تعرض لحادث سيارة قبل نحو شهر، وأُدخل مستشفى إلى تشيكي للعلاج، واكتشفوا أنه فقد الذاكرة. ولم يقم الرجل سوى أسبوع في المشفى الذي غادره واختفى تماما”، ليجد نفسه في حالة مشوشة في أقصى جنوب الدنمارك على الحدود مع ألمانيا، والتي لا يعرف أصلا كيف دخلها في ظل وجود تشديدات أمنية حدودية بدون جواز سفر.
شرطة جنوب الدنمارك تقول أخيرا بأن “صديق الرجل (الذي لم يذكر بعد اسمه الحقيقي) وعائلته التي كانت تبحث عنه في طريقهم لاصطحابه”. ورفضت الشرطة “بناء على طلب الأسرة” عرض أية معلومات إضافية عن الرجل.
المصدر: العربي الجديد