فيما اللبنانيون يتحسسون اخبار حكومتهم وخبايا سياستهم، كان الاسرائيليون عند ديدنهم، يتجسسون على اللبنانيين مخترقين أمنهم، وخارقين كل القوانين الدولية، متربعين على مرتفعات كفرشوبا بجهاز تجسس موجه الى الاراضي اللبنانية. الجيش اللبناني سارع الى المنطقة وقام بتفكيك الجهاز، فهل يسرع السياسيون الى تحمل المسؤولية، ويتعاملوا مع هذا الاعتداء بجدية؟ وهل يستفيق السياديون الى ان الخطر الصهيوني لا زال محدقا بنا؟
حكوميا الانظار محدقة الى قصر بعبدا التي زارها الرئيس المكلف سعد الحريري بتشكيلة افتراضية، صوبت نحو توزيع الاحجام على القوى السياسية، بجرعة تفائلية لم يخفها الرئيس الحريري.
مصادر مقربة من حلقة التشكيل قالت للمنار ان الاجواء تشي بايجابية مستجدة، فاليوم قُطِعَ شوطٌ مهم قالت المصادر، والامل بان تبقى الايجابية لتذليل بعض العقبات التي يمكن حلها، هذا ان صدقت النوايا وحَسُنَ اسلوب تدوير الزوايا..
ومن زاوية النازحين أكملت المستشارة الالمانية انجيلا مركل جولتها على الرؤساء اللبنانيين، التقت رئيس الجمهورية بلا كلام، وسمعت من رئيس مجلس النواب كثيرا عن ضورة التنسيق اللبناني السوري لحل ازمة النازحين، وضرورة ردع العدوانية الصهيونية المحدقة بالسيادة اللبنانية..اما ما اسمعته ميركل للبنانيين من السراي الحكومي، فكان تأكيد على الموقف الاوروبي الرابط بين عودة النازحين وما امته توفير الظروف الآمنة لهم..
وفي اليمن ورغم شراسة العدوان، خرج أهالي الحديدة متحدين الغزاة، ومجتمعين في الساحات، مسجلين اروع مشاهد الصمود، ومكذبين ادعاءات التقدم وتحقيق الانجازات التي تدعيها القوات المتعددة الجنسيات..
المصدر: قناة المنار