اتفقت الصين والنيبال على بناء خط للسكك الحديد يربط بينهما عبر جبال هيمالايا، كما اعلنت الجمعة صحيفة حكومية خلال زيارة لرئيس
الوزراء النيبالي الى بكين.
وتسعى كاتماندو في الوقت الراهن الى ترسيخ علاقاتها بجارها الصيني الذي تأمل في ان يقوم باستثمارات على صعيد البنى التحتية، ويعمد الى تحسين تزويدها بالطاقة.
وتعد النيبال الواقعة في جبال الهيمالايا والمحاطة بالعملاقين الآسيويين الهند والصين، ارض صراع على النفوذ بين القوتين العظميين، وتنظر الهند، الحليف التقليدي للنيبال، بارتياب الى نفوذ بكين المتزايد منذ سنوات على الصعيدين الدبلوماسي والاقتصادي.
ومن المتوقع ان يربط الخط المستقبلي للسكة الحديد، العاصمة النيبالية كاتماندو بمدينة شيغاتسي في التيبت (جنوب غرب الصين)، كما ذكرت صحيفة تشاينا دايلي الصادرة باللغة الانجليزية، نقلا عن نائب وزير الخارجية الصيني كونغ خوانيو.
ولم تقدم الصحيفة تفاصيل تتعلق بمدة او تكلفة الاعمال التي يمكن ان تكون باهظة، بالنظر الى التضاريس والارتفاع، فمدينة شيغاتسي تقع على ارتفاع اكثر من اربعة آلاف متر عن سطح البحر، وهي ترتبط عبر القطار بعاصمة التيبت، لاسا المرتبطة بدورها ببقية شبكة سكك الحديد الصينية منذ 2006.
وقد وقعت الصين وكاتماندو الخميس نحو عشر “وثائق تعاون” خلال زيارة رسمية قام بها الى الصين رئيس الوزراء النيبالي كاي بي شارما أولي، كما أضاف المصدر نفسه.
وذكرت وسائل الاعلام الهندية، ان الصينيين والنيباليين وقعوا الاربعاء ثمانية اتفاقات تبلغ قيمتها الاجمالية 2.4 مليار دولار (2.1 مليار يورو) في مجالات الطاقة الهايدروليكية والموارد المائية وزراعة الفاكهة والزراعة.
واعرب رئيس الوزراء الصيني يي كه تشيانغ الخميس لنظيره النيبالي عن امله في ان يباشر البلدان مفاوضات حول اتفاق للتبادل الحر “في اسرع وقت ممكن”، كما ذكرت وكالة انباء الصين الجديدة الرسمية.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية