أعادت دراسة جديدة إشعال الجدل حول نظريات طال نقاشها حول ما يسبب المرض المحير للذهن، أن الفيروسات التي قد تتسلل إلى المخ قد تلعب دورا في الزهايمر، إلا أنها لا تثبت أن الفيروسات تسبب الزهايمر، كما لا تشير إلى أنه معد.
لكن الفريق الذي يقوده باحثون في مستشفى ماونت سيناي هيلث سيستم في نيويورك توصل الى أن فيروسات معينة من بينها فيروسي هيربس شائعان يؤثران على سلوك جينات لها علاقة بالزهايمر.
الفكرة هي أن إصابات في وقت مبكر من الحياة قد تهيئ الأوضاع لمرحلة الزهايمر في العقود المتأخرة، برزت داخل الاتجاه العام للطب على مدى سنوات. غير أنها طغي عليها النظرية السائدة بأن الزهايمر ينتج عن تورمات لزجة تسد المخ، وذكرت دراسة أن بعض المتخصصين حتى ممن لم يؤيدوا صلة العدوى يقولون إنه حان الوقت لإلقاء نظرة فاحصة، ولاسيما أن محاولات عرقلة هذه التورمات التي تسمى باسم تورمات بيتا أميلويد فشلت.
وقال الدكتور جون مورس الذي يدير مركز أبحاث الزهايمر في كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس “مع مرض صعب كهذا، لا يمكننا ان نتحمل رفض كل الاحتمالات العلمية”. ولم يشارك موس في البحث الجديد ولكنه يقول انه مثير للإعجاب.
تتماشى الدراسة مع الأدلة المتزايدة حول الكيفية التي يدافع بها نظام المناعة في المخ عن نفسه ضد الفيروسات قد تكون أكثر خطورة من العدوى الفعلية، وفقا لما يذكره أخصائي الزهايمر الدكتور رودلف تانزي من مستشفى ماساتشوستس المركزي.
ومع زميله في جامعة هارفارد الدكتور روبرت موار، أجرى تانزي تجارب تظهر أن بيتا اميلويد اللزجة تمسك بالجراثيم الغازية عن طريق الإحاطة بها – وهذا هو السبب في أن التورمات تبدأ في التكون في المقام الأول.
يقول تانزي الذي لم يشارك في البحث الجديد “السؤال يظل كما هو، في مخ المصاب بالزهايمر، ما هي الميكروبات التي يمكن ان تؤدي إلى التورمات؟”.
المصدر: سكاي نيوز