عقدت حكومة الوفاق الوطني الليبية في طرابلس أول اجتماع موسع منذ دخولها العاصمة في آذار/ مارس الماضي، بحسب ما أعلنت الحكومة المدعومة من المجتمع الدولي على صفحتها في الفيسبوك.
وقالت الحكومة في بيان لها الخميس 23 يونيو/حزيران إن مجلس الوزراء عقد “اجتماعه التشاوري الأول لسنة 2016 في مدينة طرابلس” برئاسة فايز السراج. وأضافت أن السراج أكد في مستهل الاجتماع على “أهمية المرحلة التي تمر بها البلاد والمسؤولية الملقاة على عاتق الحكومة”، وأنه جرى الاتفاق على أن يقدم الوزراء برامج عمل تفصيلية” مرتبطة بجداول زمنية محددة”.
وظهر في صور نشرت على صفحة الحكومة في موقع فيسبوك السراج وهو يترأس الاجتماع الحكومي بحضور 17 عضوا آخر في الحكومة التي تضم 18 وزيرا بينهم ثلاثة وزراء دولة، ولها مجلس رئاسي يتألف من ثلاثة وزراء دولة وخمسة نواب لرئيس الحكومة.
ووصل السراج وأعضاء آخرون في الحكومة إلى طرابلس في 30 آذار/ مارس، رغم تحذير سلطات الأمر الواقع السابقة وتهديدها بتوقيفهم، قبل أن تبدأ حكومة الوفاق بتسلم الوزارات الواحدة تلو الأخرى مع تلاشي الحكومة الموازية وإعلان غالبية الجماعات المسلحة في المدينة تأييدها لحكومة السراج.
يذكر أن حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ولدت من اتفاق سلام وقعته أطراف سياسية ليبية في المغرب في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، ونص على أن تقود هذه الحكومة مرحلة انتقالية تمتد لعامين وتنتهي بانتحابات تشريعية.
ميدانيا، تمكن الجيش الليبي من استعادة السيطرة على مناطق جنوب مدينة أجدابيا شرقي ليبيا، كان يسيطر عليها مسلحون من تنظيمي “القاعدة” و”داعش”. وذكرت وسائل إعلام محلية الخميس 23 يونيو/حزيران أن تحركات الجيش الليبي تمت تحت غطاء جوي وقصف مدفعي عنيف، وأدت إلى سيطرة القوات المسلحة على مواقع في محور القوارشة، منها العمارات الجديدة وحي الجوازي، وأجزاء كبيرة من منطقة قاريونس في بنغازي المجاورة.
وكان الناطق باسم غرفة عمليات أجدابيا التابعة للجيش الليبي الملازم أكرم بوحليقة قال الأربعاء إن قوات الجيش سيطرت على العمارات الصينية والبوابة الجنوبية ومصنع المكرونة جنوب المدينة. ونفى بوحليقة وقوع أي قتلى في صفوف قوات الجيش في الاشتباكات المستمرة منذ 4 أيام، مشيرا إلى وقوع عدد كبير من القتلى في صفوف الجماعات التابعة لما يسمى بـ “سرايا الدفاع عن بنغازي” و”غرفة عمليات أجدابيا”.
وتشهد ليبيا منذ عام 2011 صراعات على السلطة وفوضى أمنية سمحت لتنظيمات متطرفة على رأسها تنظيم “داعش” بأن تجد موطئ قدم لها في هذا البلد الغني بالنفط.
المصدر: موقع روسيا اليوم