يواجه الكنديون التهديدات التجارية التي يطلقها الرئيس الاميركي وخطابه العدائي ضد بلادهم بمقاطعة البضائع الاميركية والامتناع عن السفر الى الولايات المتحدة، وصولا الى المطالبة بالسلاح النووي.
ويعكس رد الفعل الشعبي غضب الكنديين ازاء فرض الرئيس الاميركي دونالد ترامب رسوما جمركية مرتفعة على الصلب والالمنيوم المستورد من كندا وغيرها من الدول الحليفة لواشنطن، ومهاجمته رئيس حكومتهم جاستن ترودو.
ومع تراجع العلاقات الاميركية الكندية الى أدنى مستوياتها، واتساع الخلافات التجارية الى المجال الجوي وقطاع الاخشاب وصولا الى قطاع صناعة السيارات، يتحد الكنديون أكثر فأكثر خلف ترودو.
وترجمت فورة الروح الوطنية الكندية عبر وسوم (هشتاغ) على تويتر مثل (قاطعوا الولايات المتحدة) و(اشتروا البضائع الكندية) و(اقضوا الاجازة في كندا)، كما وحث الكنديين على عدم شراء المنتجات الاميركية كالكتشاب والقهوة والسيارات.
كذلك تلقت متاجر البيع بالتجزئة الكندية مطالب بالتخلص من ربطات عنق ترامب والعلامة التجارية التي تملكها ابنته ايفانكا.
واوردت صحيفة “ناشونال بوست” الكندية مقالا تطرق إلى بناء قنبلة ذرية من أجل اكتساب نفوذ في مواجهة الولايات المتحدة على غرار ما فعلته كوريا الشمالية. وجاء في المقال “لدينا اليورانيوم، والمعرفة ورغبة مفاجئة لكي تحترمنا جارتنا الاكثر قربا”.
ويبدو ان الحملة التي راجت على مواقع التواصل وخشي البعض أن تؤدي الى نتائج عكسية، تمكنت من استقطاب عدد من الأميركيين.
وفي 2017، بلغت قيمة التبادلات التجارية من السلع والخدمات بين الولايات المتحدة وكندا 673.9 مليار دولار، مع تسجيل فائض لمصلحة واشنطن (8.4 مليارات دولار)، بحسب مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة.
وتعتبر الولايات المتحدة المقصد السياحي الاول لتمضية العطل بالنسبة للكنديين الذين اجروا 42 مليون رحلة في 2017 الى الاراضي الاميركية.
واستخلص تقرير لمركز الابحاث الكندي “سي دي هاو انستتيوت” ان ادارة ترامب تتعمد استفزاز الآخرين. واورد التقرير ان “ادارة ترامب تعتمد الضبابية سلاحا جديدا من اجل حماية التجارة”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية