واجهت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الاربعاء انتقادات من حليفها المحافظ على خلفية دعمها ميزانية جديدة لمنطقة اليورو، لتفتح بذلك جبهة جديدة ضدها بعد هجوم بسبب الهجرة.
وكان الحزب البافاري الاتحاد الاجتماعي المسيحي حليف ميركل قد منحها الاثنين مهلة لتشديد سياسة ابعاد المهاجرين او المجازفة بنشوب ازمة سياسية في المانيا يمكن ان تؤثر على اوروبا.
لكن الحزب يعترض الان على اتفاقية اعلنتها الثلاثاء ميركل والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لانشاء ميزانية مشتركة لمنطقة اليورو، من شأنها تأمين حماية افضل للدول الاعضاء من الازمات.
وقال رئيس حكومة بافاريا ماركوس سودر في تصريحات نقلتها “سودويتشه تسايتونغ”، “كنا على الدوام نشكك في جدوى وضع ميزانية لمنطقة اليورو، لانها ببساطة ميزانية اضافية”.
واضاف “هل هي خارج سلطات المشرع الالماني هل هذا يعني ان الاستقرار الاساسي لليورو سيكون مهددا كل هذا يجب ان يتوضح”. واكد ان حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي سيدعو لانشاء لجنة لدراسة المسألة.
ويخشى الالمان ان تشجع ميزانية كهذه تحول الاتحاد الاوروبي الى “محول للاموال”، تذهب معه ضرائبهم الى دول متقاعسة في الاتحاد الاوروبي.
وميركل نفسها كانت أساسا غير متحمسة على ما يبدو لفكرة انشاء ميزانية لمنطقة اليورو. لكنها قدمت تنازلا رئيسيا في تأييد دعوة ماكرون لمثل ذلك التمويل، رغم انها قالت ان المبلغ الاجمالي يجب ان يتخطى بضع عشرات مليارات اليورو، اي اقل بكثير عن المبلغ الذي كانت تأمل به باريس.
ولم يذكر أي من ميركل او ماكرون في قمتهما الثلاثاء، رقما للميزانية أو كيفية تمويلها، واكتفيا بالقول ان التفاصيل ستحدد من جانب أعضاء منطقة اليورو الـ19.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية