بينَ حقيقةِ الميدانِ وكذبِ الاعلام، مساحاتٌ من النزفِ الذي يصيبُ اهلَ العدوانِ الذين قلصوا اهدافَهم من دخولِ صنعاءَ الى دخولِ مطارِ الحديدة..
ورغمَ كلِ الحديدِ والنارِ لم تستطع القواتُ المتعددةُ الجنسياتِ السيطرةَ على المطارِ المكشوفِ لطائراتها، العصيِّ على آلافِ جنودِها وضباطها، بفضلِ بسالةِ الجيشِ اليمني واللجان..
قواتُ العدوانِ مقطعةُ الاوصال، ومحاصرٌ بعضُها عندَ الساحلِ الغربي، كما يعاودُ التاكيدَ الجيشُ اليمني، والحديدةُ ستكونُ الحدَ للعدوانِ يؤكدُ المجاهدونَ الصامدون رغمَ ضآلةِ الامكاناتِ امامَ هولِ العدوانِ وامكاناته.. لكنهم ممن قال لهم الناسُ اِنَ الناسَ قد جمعوا لكم فاخشَوهم، فما زادَهم الا ايماناً وثباتاً بانَ النصرَ صبرُ ساعة..
وحتى تحينَ ساعةُ الحقيقةِ التي يراها اليمنيونَ قريبةً ويخشاها اهلُ العدوان كثيراً، فانَ الفضاءَ مفتوحٌ لأكبرِ عمليةِ تضليلٍ اعلاميٍ ممنهج، دونَ ان يلتفتَ اهلُ العدوانِ الى أنَ الصامدينَ لسنواتٍ تحتَ القصفِ والنارِ والحصار، لن ترهبَهم اخبارٌ كاذبةٌ او ما تسمى حرباً نفسيةً واهية.. وانَ صواريخَهم لا زالت قادرةً على اصابةِ اهدافٍ داخلَ الاراضي السعودية، وارامكو اليومَ في عسير خيرُ دليل..
في فلسطينَ المحتلةِ دليلٌ اصابَ الاستخباراتِ الصهيونيةَ بهيبتِها وقدرتِها وكلِّ تبجحِها.. فقضيةُ الوزيرِ السابقِ غونين سيغيف الواقعِ تحتَ حمايةِ الشاباك لسنواتٍ خشيةَ خطفِه من قبلِ حزبِ الله كما قالت مصادرُهم الامنية، باتَ اليومَ الاختراقَ الايرانيَ الاكبرَ على الساحةِ الصهيونيةِ معَ اعتقالِه بتهمةِ التخابرِ لمصلحةِ ايرانَ وعلى مدى ستِ سنوات..
في اليومياتِ اللبنانيةِ لا جديدَ يذكر، سوى توقيعِ وزيرِ الماليةِ على مرسومِ التعييناتِ القنصلية، اما الواقعُ الحكوميُ فعلى حالِه بانتظارِ الرئيسِ المكلفِ وجديدِه..
المصدر: قناة المنار