انتقدت روسيا الخميس قرار النروج الطلب الى الولايات المتحدة مضاعفة عدد الجنود المنتشرين على أراضيها وتمركزهم قرب الحدود الروسية.
وكتبت السفارة الروسية لدى أوسلو على صفحتها على موقع “فيسبوك” أن هذه المشاريع “تسبب لنا قلقا كبيرا”.
ومن أجل تهدئة مخاوف الاتحاد السوفياتي، تعهدت النروج قبل أن تصبح دولة مؤسسة لحلف شمال الاطلسي عام 1949 عدم فتح اراضيها امام قوات مقاتلة اجنبية “طالما انها لم تتعرض لهجوم ولم تتهدد بهجوم”.
واعتبرت السفارة الروسية أن وجود الجنود الأميركيين في النروج “يتناقض مع القرار النروجي لعام 1949، ما يجعل من النروج (دولة) لا يمكن التنبؤ بما ستفعله، ومن شأن ذلك أن يؤجج التوترات ويشجع السباق إلى التسلح ويقود إلى زعزعة استقرار الوضع في شمال أوروبا”.
وأعلنت الحكومة النروجية الثلاثاء أنها ستطلب مضاعفة عدد الجنود الأميركيين المنتشرين على أراضيها، وتستضيف النروج 330 من مشاة البحرية الاميركية في فارنز (وسط البلاد) منذ عام 2017، ما أدى الى احتجاجات قوية من روسيا المجاورة.
وأعلنت اوسلو ان هذه الوحدة يمكن ان تصل الى 700 جندي مع امكان انتشارهم في سيترمون في شمال البلاد، قرب الحدود الروسية النروجية، وان تبقى هذه القوة خمس سنوات مقابل ستة أشهر حاليا قابلة للتجديد.
وقال وزير الدفاع فرانك باكي ينسن الثلاثاء “يعتمد دفاع النروج على دعم حلفائنا في الاطلسي كما هو الحال مع معظم دول الحلف الاخرى”.
ودعت بلغاريا وجمهورية تشيكيا واستونيا والمجر ولاتفيا وليتوانيا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا الجمعة حلف الأطلسي الى مناقشة زيادة وجوده العسكري في المنطقة أثناء قمته المقبلة في تموز/يوليو في بروكسل.
وأكدت النروج أنها تحترم الاتزامات التي تعهدت بها عام 1949، مشيرة إلى أن الوجود العسكري الأميركي ليس دائما بل بخضع للتناوب.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية