دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الاربعاء الى “عدم الانقياد للعواطف التي يستغلها البعض” في قضية السفينة اكواريوس التي كانت تقل مئات المهاجرين، مؤكدا ان فرنسا “تعمل يدا بيد مع ايطاليا” لادارة تدفق المهاجرين.
ورغم سعيه الى احتواء الازمة مع ايطاليا جراء انتقادات حادة لرفض روما استقبال السفينة، ندد ماكرون خلال زيارة لغرب فرنسا “بانتهاج سياسة تؤدي إلى تفاقم الأمور وتجعل الجميع أسرى للعاطفة”.
وقال ماكرون الذي زار ضريح رئيس الوزراء الاسبق جورج كليمنصو “نعمل منذ عام يدا بيد مع ايطاليا في شكل مثالي، لقد خفضنا وصول (المهاجرين) في شكل كبير عبر العمل في ليبيا والساحل”.
واضاف “لو وافقت مع من يسعى للاستفزاز” عبر رفض استقبال السفينة اكواريوس، “هل كنت ساعدت الديموقراطيين علينا الا ننسى من استجوبنا”، في اشارة الى اليمين المتطرف في الحكومة الايطالية.
واعتبر ماكرون ان “الرد الحقيقي يكمن في سياسة التنمية والامن وتفكيك شبكات المهربين”.
وتصاعد الجدل بين فرنسا وايطاليا الاربعاء حول ملف الهجرة في ضوء الازمة التي تسببت بها السفينة اكواريوس. وألغى وزير الاقتصاد الايطالي جيوفاني تريا لقاء كان مقررا بعد الظهر في باريس مع نظيره الفرنسي برونو لومير الذي أسف لهذا القرار.
وكانت روما هددت بالغاء الاجتماع بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس الحكومة الايطالية جوزيبي كونتي، المقرر الجمعة في العاصمة الفرنسية، إذ قال وزير الداخلية الايطالي ماتيو سالفيني زعيم حزب الرابطة اليميني المتطرف أنه بدون “اعتذار رسمي” من جانب فرنسا سيكون من الافضل الغاء اللقاء.
واوضحت الرئاسة الفرنسية الاربعاء ان فرنسا “لم تتلق اي معلومات من رئاسة الوزراء (الايطالية) عن طلب تقديم اعتذار او عن امكان الغاء زيارة جوزيبي كونتي”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية