لقي 19 أفغانياً مصرعهم وأصيب عشرات بهجوم انتحاري وقع بالعاصمة كابول وبانفجار استهدف مواطنين بولاية غزني بوسط أفغانستان. أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية، في بيان، أن “12 مدنياً لقوا حتفهم فيما أصيب العشرات عندما فجر انتحاري نفسه، اليوم الاثنين، بالقرب من وزارة التنمية الريفية بمنطقة دار الامان غرب العاصمة كابول.” وقال نجيب دانش الناطق باسم وزارة الداخلية لوكالة “سبوتنيك”، إن “الهجوم أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة 31 آخرين بما في ذلك عدد من النساء”.
وأوضحت المصادر الأمنية بان مهاجم انتحاري تسلل بين الموظفين وفجر نفسه وسطهم امام بوابة الوزارة. وقال شهود عيان لوكالة “سبوتنيك”، ان “انفجارا قويا وقع بعد انتهاء الدوام الرسمي ولدى توجه الموظفين إلى الحافلات”. وأعلن تنظيم “داعش” [الإرهابي المحظور في روسيا] مسؤوليته عن الهجوم. وذكرت وكالة “رويترز” أن “وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أعلنت الاثنين، مسؤولية التنظيم عن هجوم انتحاري أمام وزارة التنمية الريفية في كابول”. وأشارت رويترز إلى أن التنظيم “لم يقدم دليلاً على مزاعمه”. وأعلن مستشفى منظمة الطوارئ الايطالي في كابول عن وصول 10 جرحى من مكان الانفجار إلى المستشفى، ولفتت إلى أن 5 من المصابين يعانون من اوضاع حرجة. وقد سبق الاعتداء، انفجار آخر أسفر عن مقتل شخص واصابة ثلاثة آخرين داخل منزل في الدائرة الامنية الرابعة وسط كابول. وأعلنت شرطة العاصمة اعتقال الجرحى للتحقيق معهم فيما عثر رجال الامن على كمية من المتفجرات من داخل المنزل.
وفي سياق متصل، قتل 6 مدنيين أفغان وأصيب 3 بجروح اثنان منهم حالتهم حرجة إثر انفجار عبوة ناسفة بسيارة نوع ميني باص صباح اليوم بولاية غزني وسط البلاد. واتهم عارف نوري الناطق باسم حاكم الولاية في تصريح لوكالة “سبوتنيك”، مسلحي حركة طالبان بأنهم يقفون خلف الحادثة. وأشار نوري “ليلة أمس اندلعت معركة نارية بين القوات الامنية وطالبان هناك، والمسلحين زرعوا اللغم لاستهداف التعزيزات العسكرية، لكن للأسف الانفجار وقع بين المدنيين”. ويأتي هذا السلسلة من التفجيرات فيما تستعد البلاد لخوض أول تجربة لوقف إطلاق نار إثر إعلان طرفي النزاع “الحكومة الافغانية وحركة طالبان” هدنة مؤقتة خلال أيام عيد الفطر.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية