رأى الرئيس الباكستاني ممنون حسين، الاتفاق النووي “انموذجا لحل وتسوية الازمات عبر الحوار والتفاوض”، مؤكدا “دعم بلاده الحازم لهذا الاتفاق”. وخلال لقائه الرئيس الايراني حسن روحاني السبت على هامش اجتماع القمة للدول الاعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون المنعقد في مدينة “جين داو” الصينية، قال الرئيس الباكستاني، ان “باكستان تدعم الاتفاق النووي وتطلب من جميع الاطراف ان تبقى ملتزمة به”. واشار الرئيس ممنون حسين الى المشتركات الثقافية والتاريخية العميقة بين الشعبين الايراني والباكستاني مؤكدا بان باكستان كدولة صديقة وجارة ستبقى الى جانب ايران و”نحن عازمون على تطوير العلاقات في جميع المجالات”.
وصرّح الرئيس الباكستاني بان بلاده تعتبر تطوير ميناء جابهار الواقع جنوب شرق ايران والمحاذي لباكستان بانه يخدم مصالح المنطقة، مؤكدا على استخدام جميع الطاقات لرفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين عبر ازالة جميع العقبات ومنها المتعلقة بالتعريفات الجمركية. وجدد دعم باكستان لعضوية ايران الكاملة في منظمة شنغهاي للتعاون واضاف، اننا نثمن دور ايران الايجابي كعضو مراقب في منظمة شنغهاي للتعاون ونامل بان تنضم ايران للاعضاء الدائمين بالمنظمة سريعا. كما وصف الرئيس الباكستاني التعاون الاقليمي بين ايران وباكستان بالمهم واكد اهمية السلام والاستقرار في افغانستان للبلدين الجارين وقال، ان التعاون الحدودي بين البلدين (ايران وباكستان) قد ارتقى خلال الاعوام الاخيرة ولابد من استمرار وتيرة التعاون هذه.
من جهته، رحب الرئيس الايراني حسن روحاني بالتطوير الشامل للعلاقات بين ايران وباكستان، مؤكدا بان ايران قادرة على ان تكون مصدرا موثوقا لتوفير الطاقة لباكستان. كما رأى الرئيس روحاني تعزيز التعاون المصرفي بأنه مهم لتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين وقال، ان ايران على استعداد لان تكون لها استثمارات متبادلة مع باكستان في مختلف المجالات. واعرب الرئيس الايراني عن سروره لعضوية باكستان في منظمة شنغهاي، مؤكدا دعم ايران لدور اسلام اباد المؤثر في هذه المنظمة، واشار الى التعاون بين البلدين في مجال الطاقة واضاف، ان ايران يمكنها ان تكون مصدر موثوقا لتوفير الطاقة لباكستان.
من جهة ثانية، اشار الرئيس روحاني الى تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تاييد التزامن ايران بالاتفاق النووي وقال، ان ايران ملتزمة بتعهداتها في اطار الاتفاق النووي وان خروج اميركا احادي الجانب من هذا الاتفاق الذي يعتبر اتفاقا دوليا مهما، يتعارض مع القرارات والاعراف الدولية وكذلك قرارات مجلس الامن الدولي حيث يتوجب على اعضاء المجتمع العالمي ابداء رد الفعل تجاه هذا التصرف. واعرب الرئيس الايراني عن ارتياحه لتعزيز الامن في الحدود بين البلدين خلال الاعوام الاخيرة واشار الى الزيارة الاخيرة التي قام بها رئيس الاركان وقائد الجيش في باكستان الى طهران واضاف، اننا نرحب بالتعاون الدفاعي بين ايران وباكستان وان حدودنا المشتركة يجب ان تكون حدودا آمنة على الدوام. واعتبر تنمية المنطقة رهنا بارساء الامن والاستقرار الكامل فيها واكد “انه ما دام الارهابيون ينشطون فان المنطقة لن تصل الى اهدافها التنموية” واضاف، ان مكافحة الارهاب بحاجة الى التنسيق والتعاون بين جميع دول المنطقة.
واكد بان صون امن واستقرار المنطقة مهم جدا لايران وقال، اننا نريد ان نشهد افغانستان آمنة ومستقرة وان التنسيق بين ايران وباكستان وافغانستان يحظى باهمية فائقة لامن وتنمية المنطقة. ووصف الرئيس الايراني مواقف ايران وباكستان بانها متقاربة جدا ومهمة فيما يتعلق بقضايا المنطقة والعالم وقال، ان “ايران وباكستان موقفهما متناغمة في الاجتماعات الاقليمية والدولية ومنها في الاجتماع الاخير للدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي في ادانة نقل السفارة الاميركية الى القدس الشريف وكذلك مسيرات شعبي البلدين في دعم القضية الفلسطينية في يوم القدس العالمي”.
المصدر: وكالة أنباء فارس