كعادتهم، لم يترك البحرينيون الإحياء السنوي ليوم القدس العالمي في آخر جمعة من شهر رمضان؛ حيث خرجت عشرات التظاهرات في مختلف مناطق البحرين منذ ساعات الفجر الأولى، إلا أنّها سرعان ما تحولت إلى مصادمات بين المحتجين والقوات الأمنية التي قامت بقمع التظاهرات واستخدام سيارات رباعية الدفع لملاحقة المتظاهرين.
المتظاهرون رفعوا شعارات تندد بمساعي التطبيع الخليجية مع الكيان الصهيوني، كما رددوا شعار (سنصلي في القدس)، في التظاهرات التي استمرت منذ الفجر لغاية المساء في مناطق متفرقة بالبحرين؛ التي يمنع فيها النظام البحريني من تنظيم المسيرات التضامنية مع فلسطين، إلا أنَّ ذلك لم يمنع البحرينيين من كسر قرار حظر التظاهر خصوصا بعد البيان الصادر من علماء البحرين والذي أكد فيه على ضرورة الحضور الحاشد في المسيرات.
وتأتي هذه الاحتجاجات في الوقت الذي يشتغل فيه النظام البحريني على تنميط صورة التطبيع مع العدو الإسرائيلي، في خطوات متسارعة تزامنا مع مشروع صفقة القرن، إلا أنّه من الواضح أنَّ البحرينيين الذين خرجوا في مئات الفعاليات الاحتجاجية -بحسب نشطاء- منذ سنوات تضامنا مع فلسطين، لا يمكن أن يقبلوا بأي شكل من الأشكال التطبيع مع الصهاينة.
المصدر: موقع المنار