أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة أن “إعلان القدس عاصمة لإسرائيل من قبل ترامب ونقل السفارة الأميركية اليها لن يغير من حقيقة أن القدس مدينة عربية وعاصمة لفلسطين”، معتبرا ان “هذا الإجراء الأميركي الوقح وكل الإجراءات الأخرى التي يمكن ان تنجم عن صفقة القرن او عن غيرها خارج اطار كون القدس عاصمة لفلسطين، هي خداع وتزوير وباطل وتجاوز لحقائق الدين والأخلاق والقيم الإنسانية والتاريخية”.
وقال “اليوم بعد تخلي الأنظمة العربية وتواطئها على القدس وفلسطين، فإن الطريق الوحيد المتاح أمام الشعب الفلسطيني وأمام شعوب المنطقة هو الصمود والمقاومة، لأن المقاومة أثبتت جدواها خلال كل مراحل الصراع مع العدو، وحققت انتصارات على العدو وباتت تتقدم على مستوى الامة ويتقدم مشروعها في مواجهة المشروع الصهيوني، وهم يعملون اليوم على اسقاطها وإحباطها وتشويه سمعتها والتحريض عليها ووضع رموزها على لوائح الإرهاب والقيام بحملة سياسية واعلامية ضدها”.
وأضاف “الهدف الحقيقي من هذه الحملة التي تقودها اميركا واسرائيل والسعودية هو تمرير صفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية، ودفع الشعوب وخصوصا الشباب الفلسطيني والأجيال المقاومة الى التخلي عن هذه القضية”.
ودعا أميركا وإسرائيل “وكل أدواتهما في المنطقة الى أن ييأسوا من إمكان أن تتخلى شعوبنا وحركاتنا وقوانا الحية عن فلسطين وعن القدس وعن شعب فلسطين والمقاومة مهما فعلتم، ومهما تآمرتم”.
واعتبر ان “المقاومة بالارادة والعزم والدعم والمؤازرة والمثابرة والوحدة والإبداع والتضحيات قادرة على الحاق الهزيمة بالإحتلال واستعادة القدس وفلسطين وكل الحقوق المسلوبة”.
وختم الشيخ دعموش “نحن في حزب الله سيبقى موقفنا الدائم والثابت والراسخ هو الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته التي هي قضيتنا التي لن نتخلى عنها حتى لو تخلى العالم عنها، ولن نوفر جهدا في دعمها ومساندتها ودعم ومساندة الإنتفاضة والمقاومة في الداخل بكل الوسائل الممكنة والمتاحة، لنصلي في القدس ولتبقى القدس عاصمة ابدية لفلسطين”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام