دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء من فيينا الى رفع العقوبات الاوروبية عن روسيا، وذلك في اول زيارة له الى الخارج منذ اعادة انتخابه رئيسا في اذار/مارس الماضي. كما ان هذه الزيارة هي الاولى له الى بلد في الاتحاد الاوروبي منذ آب/اغسطس 2017، عندما زار بودابست عاصمة المجر.
وقال بوتين في مؤتمر صحافي عقده في ختام محادثات مع نظيره النمسوي الكسندر فان در بيلين “ان العقوبات وكل القيود التي تفرض لدوافع سياسية (…) ليست من الامور الجيدة لتسوية المشاكل السياسية”. وتابع بوتين “انها مضرة للجميع. لمن يضعونها كما للمستهدفين بها”.
ويأتي كلامه متزامنا مع كلام لرئيس الحكومة الايطالية الجديد جوزيبي كونتي الذي اعلن ان بلاده ترغب في “اعادة النظر” في العقوبات المفروضة على روسيا. وكانت فرضت عقوبات اوروبية واميركية على موسكو منذ العام 2014 بسبب الازمة الاوكرانية. ويرفض الغربيون قيام روسيا بضم منطقة القرم ويتهمونها بتقديم الدعم العسكري للمتمردين الموالين لروسيا في شرق اوكرانيا الامر الذي تنفيه موسكو. وردت السلطات الروسية في السنة نفسها على العقوبات الغربية بفرض حظر غذائي على المنتجات القادمة من الدول التي تشارك في العقوبات على روسيا.
وتابع بوتين قائلا “الجميع له مصلحة في رفع هذه العقوبات. ونحن ايضا”. واضاف “نحن منفتحون ومستعدون للتعاون (…) ان لدى اصدقائنا الاوروبيين مصلحة في اعادة العمل بالتعاون بيننا بشكل كامل”.
وتم الاتفاق خلال زيارة بوتين الى فيينا على تمديد العمل بالاتفاق الغازي بين روسيا والنمسا حتى العام 2040. كما التقى بوتين المستشار النمسوي سباستيان كورتز الذي دعا الى “الحوار” مع روسيا.
وقال كورتز خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع بوتين في ختام محادثاتهما “لقد ابقينا تعاوننا حتى خلال المراحل الصعبة” مضيفا “ان نتقدم معا افضل من ان نتقدم ضد بعضنا البعض”. الا ان المستشار النمسوي اوضح ان النمسا التي ستتولى الرئاسة الدورية للمجلس الاوروبي ابتداء من الاول من تموز/يوليو “ستدعم بالتأكيد قرارات الاتحاد الاوروبي وبينها العقوبات”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية