اكدت وزارة الدفاع واسناد القوات المسلحة الايرانية بان العدو يسعى لإضعاف النظام الاسلامي وتحريف شخصية وافكار الامام الراحل (رض)، مؤكدة ترسيخ قوة الاسلام والجمهورية الاسلامية في هندسة القوة العالمية.
جاء ذلك في بيان اصدرته وزارة الدفاع الايرانية على اعتاب الذكرى الـ 55 لانتفاضة 15 خرداد (5 حزيران /يونيو عام 1963 في عهد النظام الملكي البائد)، والذكرى الـ 29 لرحيل الامام الخميني (رض) في 4 حزيران عام 1989 .
وجاء في جانب من البيان، انه ورغم مضي 29 عاما على رحيل مؤسس الجمهورية الاسلامية الايرانية وفقدان هذه الشخصية والمرجع الصانع للتاريخ، يمكن القول بصوت اقوى بان الامام الخميني (رض) بتاسيسه دولة مبنية على الاسلام واسقاط النظام الملكي المهترئ والمنحط، قد سجل تطورات هائلة بعيدا عن جغرافيا ايران على مستوى المنطقة لا بل ابعد من ذلك ايضا بحيث لُقّب القرن الجديد بقرن سقوط قوى دولية وتالق الاسلام من جديد.
واكد البيان بان الامام (رض) بنهضته الملحمية الكبرى في التاريخ المعاصر قد جاء بالارادة وجراة المناداة بالحق ومناهضة الظلم للشعوب المضطهدة والخاضعة للهيمنة وسجل بافكاره السامية واهدافه الكبرى احدث التحولات والاحداث روعة بما يتجاوز حدود ايران الاسلامية وبهندسته الذكية والمبدعة في المواءمة بين المبادئ والتعاليم الدينية ومقتضيات العصر والضرورات التاريخية قد رسم امام البشرية طريق الخلاص من نظام الهيمنة والاستكبار وانهيار القطبية الثنائية المتمثلة بالمهيمن والخاضع للهيمنة.
واكد البيان بانه وعلى مدى الاعوام الـ 29 الماضية وبفضل همم وارادة وايمان امام الثورة والامة الاسلامية الامام الخامنئي، فقد بقي خطاب الامام الخميني (رض) بعيدا عن التحريف والعزلة رغم مؤامرات الاعداء، لافتا الى دوره الاستراتيجي والحاسم في ترسيخ قوة الاسلام والجمهورية الاسلامية في هندسة القوة العالمية كحقيقة لا يمكن انكارها.
واضاف، لاشك انه في الظروف الخطيرة الراهنة التي تستخدم فيها جبهة العدو مختلف الاساليب والوسائل لإضعاف النظام الاسلامي وكذلك تحريف الشخصية والافكار المشرقة للامام الراحل (رض)، فان التاكيد على المواقف الالهية والثورية والمحورية للامام الراحل المتبلورة في سيرة خلفه الصالح سماحة قائد الثورة الاسلامية (مد ظله العالي)، لا يضمن فقط ديمومة حركة الثورة والبلاد الى الامام بل سيجعل ايضا شمس الاهداف السامية للامام والشهداء الابرار للثورة الاسلامية والدفاع المقدس (1980-1988) مصدر الدفء للنضالات الدؤوبة للامة الاسلامية والشعوب المنادية بالحق والمناهضة للاستكبار العالمي ضد الشبكة الخبيثة والشيطانية لنظام الهيمنة والصهيونية.
المصدر: وكالة فارس