قتل 34 عنصرا من قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية في اشتباكات مع تنظيم “داعش” خلال محاولتها التقدم في مدينة سرت الثلاثاء، في اكثر الايام دموية منذ انطلاق العملية الهادفة الى استعادة سرت من ايدي الإرهابيين.
في موازاة ذلك، قتل 29 شخصا على الاقل واصيب عشرات بجروح في انفجار مخزن للسلاح في مدينة القره بوللي قرب العاصمة طرابلس اثر اشتباكات بين مسلحين من المدينة وجماعة مسلحة من مدينة مصراتة شرق طرابلس على خلفية عملية سطو.
وخاضت القوات الحكومية “معارك ضارية” الثلاثاء مع تنظيم “داعش” في مناطق متفرقة من سرت شرق طرابلس، بحسب ما افادت هذه القوات.
واطلقت القوات الحكومية قبل اكثر من شهر عملية “البنيان المرصوص” التي تهدف الى استعادة مدينة سرت من ايدي التنظيم الإرهابي الذي يسيطر عليها منذ حزيران/يونيو 2015.
وقالت قوات الحكومة في بيانها انها نجحت اليوم ورغم الخسائر في صفوف مقاتليها في التقدم في القسم الجنوبي من المدينة بعد المعارك التي ذكرت انها ادت الى مقتل “عشرات” من عناصر تنظيم “داعش”.
واوضحت في موازاة ذلك ان “العمل المخابراتي لجبهتنا يواصل نشاطه استعدادا لمعركة الحسم”، مضيفة ان نشاطها العسكري يتركز حاليا على قصف مواقع للتنظيم المتطرف بالمدفعية الثقيلة”، فيما ينفذ سلاح الطيران “طلعات بشكل يومي بعضها طلعات قتالية وبعضها استطلاعية”.
وشددت على انها تواصل “بثبات حصار فلول داعش في منطقة ضيقة داخل سرت، ورغم محاولاتهم المتكررة لايجاد ثغرة للفرار الا ان ثبات قواتنا احبط كل محاولاتهم”.
من جهة اخرى، قتل 29 شخصا على الاقل واصيب عشرات بجروح في انفجار مخزن للسلاح في منطقة القره بوللي قرب العاصمة الليبية الثلاثاء. وقال مسؤول امني في القره بوللي شرق طرابلس ان “مسلحين من اهالي المنطقة اقتحموا مخزنا للسلاح يعود الى احدى الجماعات المسلحة الناشطة في المنطقة والتي تنتمي الى مدينة مصراتة”. واضاف “وقع انفجار كبير في المخزن لم تتضح اسبابه بعد، لكن من المرجح ان تكون الجماعة التي كانت تسيطر عليه قد فخخته قبل ان تغادره”.
واصدرت بلدية القره بوللي بيانا دعت فيه الى “التهدئة وضبط النفس في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا. رغبة منا في حقن دماء ابناء الوطن الواحد”. وطالبت في البيان الذي نشرته على صفحتها في موقع فيسبوك بان يتولى حماية المنطقة “افراد تابعون الى جهات رسمية تابعة للدولة”، معتبرة ان حمل السلاح في وجه الجماعة المسلحة اليوم جاء “احتجاجا على التصرفات الفردية الخارجة على القانون التي تمارس على اهالي المدينة”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية