ادعى وزير الحرب الأمريكي، جيمس ماتيس، أن بلاده لا تسعى إلى التنافس مع روسيا والصين، بل إلى التعاون معهما والتغلب على التناقضات والعمل معا.
وقال ماتيس متحدثا في سنغافورة “وجهة نظرنا هي أنه من الأفضل التعاون مع هاتين الدولتين، هذه القوى العظمى يجب أن لا تنشغل بعملية التنافس، إذا نمت المنافسة، هذا ما لا نريده”.
وأضاف، من وجهة نظري، هذه حقيقة موضوعية، روسيا لديها الكثير من القواسم المشتركة مع الغرب والولايات المتحدة أكثر من الصين”.
ووفقا لرئيس البنتاغون، فإن لدى الصين الكثير من القواسم المشتركة مع دول المحيط الهادئ والولايات المتحدة والهند أكثر مما لديها من قواسم مع روسيا، مما يشير إلى “عدم تطابق طبيعي للمصالح”.
وأوضح “ربما على المدى القصير (يمكن أن يجدوا أرضية مشتركة) في الحالات التي يريدون فيها مواجهة محكمة دولية أو عرض عضلاتهما للجمهور في ظروف مختلفة”.
وتابع ماتيس قائلا “ما أراه هو أن كلا من هاتين العاصمتين موسكو وبكين، قد بدأتا في إدراك حقيقة ما نراه اليوم في هذه القاعة”. حيث تجلس دول مختلفة حول طاولة المفاوضات، وتحاول إيجاد سبل للالتقاء، واحترام التقاليد والثقافة وسيادة الجميع. “يمكننا جميعا العمل معا”.
واعتبر ماتيس أنه “لا توجد حاجة للمضي في طريق مواجهة العالم كله” مشيرا إلى إيجاد سبل للتغلب على التناقضات من أجل “تكوين علاقات مثمرة”.
ووعد ماتيس بالقيام بزيارة رسمية في المستقبل القريب إلى الصين. وقال “سأتوجه إلى الصين قريبا لإجراء مزيد من الحوار، لدي دعوة من السلطات الصينية، في نهاية هذا الشهر”.
وعلى الرغم من اعترافه بحق جمهورية الصين الشعبية في القيام بدور رائد في منطقة المحيط الهادئ، مع احترام الحقوق السيادية لجميع البلدان، إلا أنه اتهم بكين بانتهاك المعايير الدولية في بحر الصين الجنوبي.
المصدر: وكالات