تفيد التقارير الأولية بأن الهجوم الذي شهدته مدينة لييج شرق بلجيكا صباح الثلاثاء، ذو طابع إرهابي ومنفذه سجين سابق جنده متطرفون في السجن.
والمثير في الأمر أن منفذ الهجوم يدعى بنجامين هيرمان (36 عاما)، وهو صاحب سوابق جنائية تشمل جرائم سرقة وضرب وإيذاء واتجار بالمخدرات، وقد أُدخل بسببها السجن مرات عديدة أولها في 2003.
وأثناء وجوده في سجن “لانفين” شرقي بلجيكا رصدت الشرطة تقربه من سجناء متشددين اعتنق على يد أحدهم الفكر المتطرف، فأدرجت الأجهزة الأمنية اسم هيرمان في قائمة المتطرفين.
ونقلت وكالة الأنباء البلجيكية “بلجا”، عن وزير العدل كوين غينز، قوله إن المهاجم خرج من السجن بموجب إذن خروج لفترة وجيزة وكان يفترض أن يعود إليه كما سبق وفعل مرارا.
وأوضح الوزير أن هيرمان سبق أن حصل على 20 إذن خروج من السجن، وكان في كل مرة يعود إلى سجنه دون حدوث أي مشاكل.
وقال بوبير “من الواضح أن هدف المجرم كان مهاجمة الشرطة”، مشددا على أن هدفه لم يكن قتل أحد في المدرسة بل “إلحاق الأذى بقوات الأمن ومؤسسات الدولة البلجيكية”.
وبحسب المدعي العام الفدرالي فإن “القضية أحيلت إلى قضاة التحقيق بوصفها جريمة إرهابية”.
وبدأ هيرمان تنفيذ هجومه مستخدما سلاحا أبيض في شارع رئيسي وسط مدينة لييج، وسار خلف شرطيتين قبل أن يباغتهما من الخلف بطعنات عديدة ثم استولى على سلاحهما وأجهز عليهما بواسطته.
بعدها أكمل المهاجم سيره وأطلق النار على شاب كان داخل سيارة متوقفة في المكان فأرداه قتيلا، ثم دخل مدرسة ثانوية واحتجز إحدى موظفاتها رهينة، في حين أخرج التلامذة من الخلف ولم يصب أي منهم بأذى. ولدى وصول قوات الأمن إلى المدرسة خرج المسلح وراح يطلق النار فأصاب أربعة من رجال الأمن بجروح قبل أن يرديه هؤلاء قتيلا.
ومن المتوقع أن تعقد النيابة العامة الفدرالية مؤتمرا صحفيا حول هذه القضية، اليوم الأربعاء في الساعة 08:30 بالتوقيت المحلي في بروكسل.
المصدر: روسيا اليوم