اكدت الحكومة البرازيلية السبت ان الوضع في طريقه للعودة الى طبيعته في اليوم السادس من اضراب لسائقي الشاحنات احتجاجا على زيادة اسعار الديزل يشل البلاد.
واكد وزير امن المؤسسات سيرجيو ايتشيغوين السبت “نحن في طريقنا لاعادة الوضع الى طبيعته”، لكنه اعترف في الوقت نفسه ان تحقيق ذلك “لن يكون سريعا”، وتريد الحكومة اعطاء الاولوية للمطارات ومحطات توليد الكهرباء وتموين المستشفيات.
وكان الرئيس ميشال تامر اعلن مساء الجمعة استدعاء “قوات الامن الفدرالية” للتدخل، وبدأ العسكريون مواكبة شاحنات صهاريج لدخول مصاف، خصوصا مصفاة دوكي دي كاسياس بالقرب من ريو دي جانيرو، لكن مساء السبت، كان هناك 566 حاجزا طرقيا موزعة في البلاد، كما اعلن وزير الامن العام راوول جونغمان، وقال ان “البرازيل لن تكون رهينة (لاي قطاع)، وحكومة الرئيس تامر مصممة على استخدام كل الوسائل لتحقيق ذلك”.
وقبل ذلك، صرح وزير الامانة العامة للحكومة كارلوس مارون في مؤتمر صحافي ان الرئيس تامر “قلق جدا” على الوضع في المستشفيات، موضحا ان سائقي الشاحنات التي تنقل ادوية ومواد طبية ستفرض عليهم غرامات اذا شاركوا في الاضراب.
واوضح مارون الذي كان يتحدث بعد اجتماع بين رئيس الدولة وعدد من اعضاء الحكومة ان الشرطة الفدرالية طلبت من القضاء اصدار مذكرات توقيف ضد رؤساء شركات النقل المتهمين بمخالفة القانون الذي يمنع ارباب العمل من القيام باضراب.
من جهته، سمح الرئيس تامر في مرسوم السبت بمصادرة الآليات والبضائع الخاصة “الضرورية لنقل السلع التي تعتبرها السالطات اساسية”، وشوهدت شاحنات يرافقها رجال شرطة وجنود السبت، وفي جميع انحاء البلاد اصبحت كل محطات الوقود تقريبا تعاني من نقص، وقالت نقابة موزعي الوقود في ساو باولو ان 99 بالمئة من محطات الوقود لم يعد لديها محروقات وان الوضع يحتاج الى “ما بين خمسة وسبعة ايام” ليعود الى طبيعته بعد انتهاء الاضراب.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية