رأى النائب السابق اميل لحود أن “المسلسل غير الرمضاني الذي شهدناه منذ إقرار قانون الانتخاب انتهى أمس، بعد ما شهده من حلقات تجييشٍ طائفي واتهامات وحملات كادت مرارا تدخل البلاد في فتنة طائفية، فتحول فجأة من كانوا وحوشا كاسرة قبل الانتخابات، غير آبهين لنتيجة ذلك، الى نعاج بعدها”.
ولفت لحود في بيان الى أن “الألسنة بقيت هي نفسها لكن الخطاب تبدل، ومن كانوا يوصفون بأشنع التوصيفات باتوا في خانة الرؤساء الأقوياء، ونضيف الى هذه العبارة كلمة طائفيا لتصبح الرؤساء الأقوياء طائفيا، فهذه القاعدة هي التي باتت تحكم البلد، لا بل تتحكم فيه وبشعبه”.
وقال “شهدنا في الأمس تسابقا من قبل كثيرين على تسمية سعد الحريري لرئاسة الحكومة، في حين أن أكثرية المسمين بنوا حملاتهم الانتخابية على أساس إصلاح وتصويب ما تسبب به الحريري أثناء حكمه ومن خلال سياسته، ولكن يبدو أن اللهث وراء مقاعد وزارية أصاب كثيرين بالعمى السياسي وجعل من أفواههم تنطق بما لا يؤمنون به”.
وأضاف لحود “لم يكتف هؤلاء بالانقلاب السريع والهزلي على مواقفهم السابقة، بل راحوا يتهمون من ينتقدهم على هذا الانقلاب بعرقلة مسيرة الدولة والإصلاح والإنقاذ، وفي ذلك وقاحة نادرا ما نشهد مثيلا لها في الحياة السياسية”.
وشدد على أن “الأمور محسومة منذ الآن ومصير هذه التركيبة الفشل، ومن يكذب على الناس ويستغلهم لن يكون يوما في موقع من يعمل من أجلهم”.
واضاف النائب لحود “اليوم تصادف ذكرى التحرير، وهو يوم نستذكر فيه شهداء سقطوا من أجل دحر الاحتلال عن أرضنا، هذه الأرض التي تستحق التحرير، وتستحق، أيضا، أفضل من بعض السياسيين المستعدين للمتاجرة بهذه الأرض وشعبها من أجل كرسي”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام